دمشق
قالت وسائل إعلام محلية إن أسعار الدخول لـ “خيم رمضان” قد ارتفعت بشكل مبالغ فيه.
وأفاد مراسل “963+” أن أسعار الدخول لهذه الخيم تجاوزت 60 ألف ليرة سوريّة، مايعادل قرابة ربع الراتب الشهري للموظف، مضيفاً أن هذا المبلغ لا يشمل أسعار الطلبات والمأكولات.
وقال المراسل إن “تكلفة الدخول لعائلة مكّونة من 6 أشخاص تُقدر براتب شهرين”، مؤكداً أن هذا الغلاء دفع المواطنين للخروج إلى الأسواق والمناطق المفتوحة.
وذكر موقع إلكتروني محلي مقرب من الحكومة نقلاً عن مواطن قوله : “ذهبت أنا ورفاقي الثلاثة لإحدى الخيم في مطعم ضمن الشام القديمة وكانت الخدمات تتلخص في تقديم النقرشات وطاولة الزهر وشخص يدعى الحكواتي غير قادر على سرد قصة بشكل مقبول، وطلبنا بعض المشروبات وعند طلب الفاتورة تفاجأنا بمبلغها الخيالي والذي تجاوز الـ 500 ألف، فكانت تجربة فاشلة وبالطبع لن نعيدها”.
وأضاف الموقع أن أسعار الطلبات الأخرى ازدادت بشكل خيالي، فالأركيلة سعرها 40 ألف وفنجان القهوة 20 ألف والعصائر الطبيعية تفوق 30 ألف، وبالتالي أصبح الخروج لهذه الخيم وللمطاعم بحاجة إلى راتب أو لـ”قرض بنكي”.
كما أوضح أن الغلاء طال جميع مناحي الحياة وقد أثّر على المطاعم والفعاليات التي تقيمها، واعتبر الموقع أن الخيم رغم ارتفاع أجرة الدخول إليها، إلا أنها تبقى مكاناً للاستمتاع بأجواء شهر رمضان.
بدوره، ذكر صاحب مطعم في الشام القديمة لـ “963+” أن هذه الخيم تلقى رواجاً في هذه المنطقة نظراً لإقبال الأهالي الكبير عليها، ناهيك عن أسعارها المنخفضة مقارنة بأسعار المطاعم الأخرى في الشعلان وأبو رمانة.
وأضاف أنه استعاض عن إقامة خيمة رمضانية بسبب انخفاض الإقبال على المطاعم، قائلاً بلهجته العامية: “إذا قبل رمضان ما نشوف الناس، كيف هلق؟”.
وكانت قد انخفضت نسبة الإقبال على المطاعم في دمشق بنسبة 80%. وبحسب خبراء إقتصاديين فإن التضخم المالي في سوريا في حالة ارتفاع كبير، خاصة مع عدم قدرة الحكومة على ضبط سعر العملات الأجنبية.
ووفق بيانات الأمم المتحدة فإن أكثر من 90% من السوريين “تحت خط الفقر”، مع تراجع حاد في قيمة الليرة السورية.
وخسرت العملة السورية أكثر من 99% من قيمتها منذ اندلاع الحرب، بعدما كان التداول يجري بواقع 47 ليرة للدولار، وأصبح الآن بواقع 14000 ليرة للدولار الواحد، وأدى التضخّم وانهيار العملة الوطنية إلى ارتفاع حاد في الأسعار.