بروكسل
قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسيف، إن الأطفال هم الأكثر تضرراً جراء الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة.
وأضاف المتحدث باسم المنظمة، جيمس إلدر، أن منظمته تصف ما يجري في القطاع بأنه “حرب على الأطفال”، وأشار إلى أن “غزة لم تعد مكانا مناسباً للعيش بالنسبة إلى الأطفال بسبب الحرب، إذ يتعرضون للاستهداف ولضغوط نفسية كبيرة، ودعا لوقف الحرب لتجنيبهم مزيداً من الويلات”.
وزار إلدر غزة مرتين منذ اندلاع الحرب في السابع من أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقال إن “الأطفال عادة ما يتضررون جراء الحروب، فهم الفئة الأكثر ضعفاً في المجتمع، وغالباً ما يشكلون نحو 20% من قتلى الحروب، لكن هذا الرقم يقترب في غزة من 40%”.
وقال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، إن بلاده ستشن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة دون تأييد الولايات المتحدة، مؤكداً إبلاغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بذلك.
وحذّرت المنظمات الدولية من الوضع الكارثي في قطاع غزّة. وترى بأن الحرب الإسرائيلية المتواصلة تؤدي إلى إبادة حقيقية للشعب الفلسطيني في القطاع. فإلى جانب القتل والدمار، فإن الحرب تحمل انعكاسات اقتصادية تتطوَّر سريعاً لتتحوّل إلى مجزرة جماعية بفعل مخاطر حصول مجاعة بين أيّار/ مايو وتموز/ يوليو المقبلين.
وتوقّعت منظمة العمل الدولية، في تقرير لها، أنه في حال استمرت الحرب حتى نهاية آذار/مارس الجاري، فإن معدل البطالة سيرتفع إلى 57 بالمئة في الضفة الغربية وقطاع غزة. إذ أن أكثر من نصف مليون وظيفة فقدت بالفعل منذ السابع من تشرين الأول/أكتوبر 2023. وفي غزة وحدها، فُقدت حوالي 200 ألف وظيفة، وهو ما يمثل حوالي ثلثي إجمالي العمالة في القطاع.