تل أبيب
قال رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، أمس الجمعة، إن بلاده ستشن عملية عسكرية في مدينة رفح جنوب قطاع غزة دون تأييد الولايات المتحدة، مؤكداً إبلاغ وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بذلك.
وجاء ذلك خلال لقاء نتنياهو مع أنتوني بلينكن في إسرائيل ضمن جولة للأخير في المنطقة هي السادسة منذ بدء الحرب في قطاع غزة.
وقال نتنياهو: “لا سبيل أمامنا لهزيمة حماس دون الدخول إلى رفح والقضاء على قواتها المتبقية هناك”، مضيفاً: “آمل أن أفعل ذلك بدعم من الولايات المتحدة، لكن إذا لزم الأمر، فسنفعل ذلك بمفردنا”.
ونقلت صحيفة “يديعوت أحرونوت” عن مسؤول إسرائيلي أن هدف زيارة وزير الخارجية الأميركي إلى إسرائيل، هو إقناع نتنياهو بالموافقة على ممر آمن لعودة النازحين الفلسطينيين إلى شمال قطاع غزة.
بدوره، حذر بلينكن، الجمعة، من البدء بتنفيذ هجوم عسكري على مدينة رفح الأمر “الذي سيفرض عزلة أكبر على إسرائيل والإضرار بأمنها على المدى الطويل”.
وكشف بلينكن عن إجراء مباحثات مع وفد إسرائيلي الأسبوع المقبل في واشنطن حول وضع خطة للتعامل مع مدينة رفح.
وأفاد موقع “واللا” الإسرائيلي نقلاً عن مصدر وصف بالمطلع، قوله إن بلينكن وجه تحذيراً شديد اللهجة لنتنياهو وقادة عسكريون خلال لقائه بهم أمس.
وأضاف المصدر أن وزير الخارجية الأميركي أشار إلى أن استمرار الحرب دون خطة يعرض أمن إسرائيل ومكانتها الدولية للخطر.
وأرجئ تصويت على مشروع قرار جديد في مجلس الأمن الدولي يطالب بوقف إطلاق نار “فوري” في قطاع غزة إلى الاثنين، بعدما كان مقرراً اليوم السبت، وذلك في إطار السعي “لتفادي فشل جديد بعد رفض مشروع قرار أميركي الجمعة”، بحسب ما أفادت مصادر دبلوماسية وكالة فرانس برس.
واستخدمت روسيا والصين أمس الجمعة حق النقض (الفيتو) في مجلس الأمن لإسقاط مشروع قرار أميركي دعمت فيه واشنطن للمرة الأولى وقفاً “فورياً” لإطلاق النار في غزة ربط بالإفراج عن الرهائن المحتجزين منذ هجوم حركة “حماس” على إسرائيل في السابع من تشرين الأول/أكتوبر الماضي.
ومنذ اندلاع الحرب بين إسرائيل و”حماس”، استخدمت الولايات المتحدة، حليفة إسرائيل، حق النقض (الفيتو) ثلاث مرات لإسقاط مشاريع قرارات في المجلس تدعو لوقف إطلاق النار، معتبرة أن ذلك سيصبّ في صالح الحركة الفلسطينية.