موسكو
أفادت وسائل إعلام روسيّة عن مقتل وإصابة العشرات جراء هجوم نفذته مجموعة مسلحة، استهدف قاعة حفلات في مجمع تجاري قرب العاصمة موسكو.
وقال مراسل “963+” في موسكو، إن انفجاراً كبير هزَّ المجمع التجاري في العاصمة الروسية بعد عملية إطلاق النار ما أسفر عن حريق كبير في مركز تسوق “كروكوس سيتي”.
وأكدت ونقل الرماسل عن وسائل إعلام روسية أن إنفجاراً كبيراً هزّ مركز تسوق ما أسفر عن 40 قتيلاً وأكثر من مئة جريح، بينهم حالات حرجة.
ونقلت وكالات أنباء دولية عن جهاز الأمن الاتحادي الروسي قوله إن”تقارير عن انفجار ثانٍ في قاعة الحفلات الموسيقية قرب موسكو”، مشيراً إلى وجود مروحية تعمل على إطفاء الحريق في قاعة الحفلات الموسيقية.
وأوضح جهاز الأمن الفيدرالي الروسي أنه بحسب البيانات الأولية، فإن إطلاق النار وقع قبل بدء حفل لفرقة موسيقية روسية، ومن ثم اندلع حريق بالمبنى.
كما أكد جهاز الأمن الفيدرالي أنه “أحبط محاولة لإنشاء جماعة إجرامية في موسكو من بين مؤيدي المنظمة القومية فيلق المتطوعين”.
وقالت وكالة “تاس” إن القوات الخاصة نجحت في اقتحام المجمع التجاري قرب موسكو ولاحقت 4 مسلحين، مضيفةً أن القوات الخاصة الروسية تتعامل مع الوضع الأمني في مجمع كروكوس التجاري بعد “الهجوم الإرهابي” الذي تعرض له.
وأعلنت وزارة الطوارئ الروسية عن إخراج فرقها نحو 100 شخص من الطبقة السفلية في قاعة “كروكوس سيتي”.
و عُقب التفجير أعلنت عمدة مدينة موسكو إلغاء جميع التجمعات في عطلة نهاية الأسبوع.
وفي أول تعليق دولي قال البيت الأبيض “إن الولايات المتحدة على علم بتقارير عن إطلاق النار في موسكو وتعتبر اللقطات من مكان الحادث “مرعبة”.
وأضاف البيت الأبيض: “لا توجد إشارة في الوقت الحالي إلى تورط أوكرانيا في إطلاق النار في موسكو”.
وعبّر مكتب الأمين العام للأمم المتحدة عن حزنه جراء هذا الهجوم.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا: “إن المجتمع الدولي بأسره يجب أن يُدين الأحداث المأساوية التي وقعت في روسيا”، ووصفت الحادثة بـ”مأساة رهيبة وجريمة بشعة”.
وردت زاخاروفا على إعلان مكتب الأمين العام للأمم المتحدة أن الهجوم لا يثير “الحزن” بل الرعب والصدمة والإدانة غير المشروطة والغضب.
ونشرت حسابات تابعة لتنظيم “داعش” على مواقع التواصل الاجتماعي أن “منفذي العملية في موسكو عادوا بسلام”، في إشارة إلى تبنيهم الهجوم.
وكان قد رصد فريق “963+” عدد من الحسابات هذه، لكن لم يتمكن الفريق معرفة أصحابها بدقة، ولا علاقتهم بالتنظيم المصنف إرهابياً لدى الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي ودول أخرى.
ويأتي الهجوم المسلح في ضواحي موسكو بعد أيام على فوز الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بولاية رئاسية جديدة.
وكانت قد شنت موسكو قبل ساعات هجوماً وصف بأنه “الأكبر” على البنية التحتية الأوكرانية منذ بدء عملياتها العسكرية، حيث أطلقت 88 صاروخاً و63 طائرة مسيرة من طراز شاهد على بنى تحتية للطاقة من ضمنها سد محطة دنيبرو الكهرومائية في زابوريجيا جنوب أوكرانيا.