درعا
انسحبت أمس الأربعاء قوة السلام الأيرلندية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة لمراقبة فك الاشتباك “أندوف” من نقاطها في ريف القنيطرة وحوض اليرموك.
وقال مراسل “963+” نقلاً عن مصادر خاصة: إن رتلاً مؤلفاً من 10 سيارات تابع لقوة السلام الأيرلندية انسحب من النقاط في ريف القنيطرة، تبعه بنحو نصف ساعة انسحاب 9 سيارات أخرى يوجد فيها ما يقرب من 50 عنصراً، متجهين نحو العاصمة دمشق.
وفي التفاصيل قالت المصادر إن أبرز النقاط والبلدات التي كانت تتمركز فيها قوة السلام هي “حضر وجباتا والحرية والحميدية وخان أرنبة وجبا وبريقة وبئر العجم ورويحينة والقنيطرة المهدمة والقحطانية وكودنة والرفيد وغدير البستان والمعلقة وجملة ونافعة وعين ذكر”.
و وفق مصادر إعلامية محلية فإنه من المقرّر أن يتم شحن حوالي 280 ألف قطعة من المعدات تبلغ قيمتها حوالي 23 مليون يورو إلى أيرلندا عن طريق البحر، ويشمل ذلك 14 ناقلة جند مدرعة من طراز Mowag تزن كل منها 20 طناً.
وكانت قد أعلنت وزارة الدفاع الأيرلندية مطلع آذار / مارس الجاري نيتها سحب القوات الأيرلندية من مهمة حفظ السلام في سوريا بعد مرور عشر سنوات على عملها هناك بسبب عدم توفر مايكفي من الجنود لمواصلة المهام خارج البلد.
ويأتي هذا القرار بعد حديث قائد قوة السلام الأيرلندية في الجولان السوري المحتل، الكولونيل أوليفر كلير نهاية الشهر الماضي، عن أن التوترات على الحدود بين سوريا وإسرائيل تتزايد بشكل ملحوظ منذ بدء الهجوم الإسرائيلي على قطاع غزة في تشرين الأول الماضي.
و ترجّح مصادر مطّلعة أن السبب الرئيسي وراء سحب القوات، هو توتر الجبهات على الحدود السورية الإسرائيلية، على خلفية الحرب في غزة، خاصة بعد تبادل إطلاق القذائف الصاروخية بين الجانب الإسرائيلي و “ميليشيات” مدعومة من طهران.
ومنذ وصولها إلى سوريا قبل خمسة أشهر كمجموعة “مشاة 68″، اضطرت قوة السلام الأيرلندية إلى الاحتماء في الملاجئ المحصنة في أربع مناسبات.