برلين
رفضت محكمة ألمانية اليوم الأربعاء، استئناف حكم بالسجن 14 عاما لإحدى نساء ‘‘داعش’’ أدينت برفقة زوجها باستبعاد طفلة إيزيدية حتى الموت خلال نشاطهما ضمن التنظيم في العراق.
وذكرت وكالة ‘‘أسوشيتد برس’’، أن المحكمة رفضت الاستئناف، واصفة إياه بأنه “لا أساس له من الصحة بشكل واضح’’، دون تحديد الأسباب التي استأنفت عليها.
وأدينت المدعى عليها، وهي ألمانية تحولت إلى الإسلام، في تشرين الأول / أكتوبر 2021، في تهمتين بارتكاب ‘‘جرائم ضد الإنسانية من خلال الاستعباد الذي أدى إلى الوفاة’’، والانتماء إلى ‘‘منظمة إرهابية’’ في الخارج، حكم عليها في البداية بالسجن لمدة 10 سنوات، لكن محكمة فيدرالية أبطلت الحكم.
وانتهت جلسة النطق بالحكم الجديدة على المرأة، التي تم تحديدها فقط باسم جنيفر دبليو، بما يتماشى مع قواعد الخصوصية الألمانية، في آب / أغسطس، بالحكم عليها بالسجن 14 عاماً.
وتوفيت الطفلة الإيزيدية في الفلوجة بالعراق في أغسطس 2015، وفي المحاكمة الأصلية، وجدت المحكمة أن المدعى عليها لم تسعى لمساعدة الفتاة، التي كان زوج المتهمة قد قيدها بالسلاسل في فناء منزلهم على الرغم من أن تقديم المساعدة كان ‘‘ممكناً’’.
وتم احتجاز جينيفر دبليو، البالغة من العمر 32 عاماً، أثناء محاولتها تجديد أوراق هويتها في السفارة الألمانية في أنقرة عام 2016، وتم ترحيلها إلى ألمانيا.
وأدانت محكمة في فرانكفورت زوجها السابق، وهو مواطن عراقي تم تحديده فقط باسم (طه)، في نوفمبر 2021 بارتكاب ‘‘جرائم إبادة جماعية، وجرائم ضد الإنسانية، وجرائم حرب، وإيذاء جسدي أدى إلى الوفاة’’ وحكم عليه بالسجن مدى الحياة.
واجتاح التنظيم المتطرف منطقة ‘‘شنكال’’ / سنجار الإيزيدية في إقليم كردستان شمالي العراق، عام 2014، بعد سيطرته على أراض واسعة، وأقدم على قتل الآلاف من الرجال بينما تعرضت آلاف النساء والأطفال للاستعباد والاغتصاب عقب اختطافهن، وفق تقارير أممية.
وقالت الأمم المتحدة في عام 2016، أن التنظيم ارتكب ‘‘جرائم إبادة بحق الطائفة الإيزيدية’’.