بغداد
قُتل جندي تركي وأصيب أربعة آخرين بجروح اليوم الثلاثاء، في هجوم نفذه مقاتلو حزب “العمال الكردستاني’’ المعروف اختصاراً بـ (PKK) على نقطة عسكرية، بإقليم كردستان العراق.
وذكرت وزارة الدفاع التركية، في بيان، أن اشتباكات مسلحة جرت مع مسلحي ‘‘الكردستاني’’ أثناء هجومهم على نقطة عسكرية تركية” داخل الإقليم في المنطقة التي تسمّيها (المخلب القفل)، حيث أسفرت عن مقتل جندي وإصابة 4 آخرين نقلوا إلى المستشفى.
ولم يعلق حزب “العمال الكردستاني” على العملية حتى الآن، بينما بثت مواقع مقربة منه صوراً للاشتباكات قالت إنها في منطقة آمدية بإقليم كردستان.
و”المخلب القفل” هو اسم عملية تركية أطلقتها في نيسان/أبريل 2022، ضد حزب “العمال” في مناطق متعددة بإقليم كردستان.
ومنذ مطلع 2024 الجاري، قُتل عشرات الجنود أتراك في هجمات لـ ‘‘العمال الكردستاني’’ على قواعد عسكرية تركية، أبرزها مقتل 9 عناصر إصابة 4 آخرين يوم 13 ط كانون الثاني/ يناير الماضي.
ويشنّ الجيش التركي باستمرار عمليات برية وجوية في شمال العراق وإقليم كردستان، ضد مقاتلي “العمال الكردستاني” الذي يخوض تمرّداً مسلّحاً ضد أنقرة منذ العام 1984.
وخلال عقود الثلاث الفائتة، أقامت تركيا عشرات القواعد العسكرية في شمالي العراق وإقليم كردستان، وتبدأ من الحدود العراقية التركية وتنتشر عبر الجبال وحتى مناطق متقدمة من محافظة نينوى، على بعد 200كيلومتر تقريباً من الحدود بين البلدين.
وانتقدت الحكومة العراقية مراراً وتكراراً طوال سنوات الوجود التركي على أراضيها، لكنها لم تأخذ خطوات عملية خشية من تدهور العلاقات مع أنقرة، وفق ما جاء في تقريرٍ لرويترز.
وكان المسؤولين الأتراك بحثوا مع نظرائهم العراقيين، الخميس الفائت، في زيارة لوفد رفيع المستوى إلى بغداد، التنسيق لأكبر عملية عسكرية شمال البلاد ضد حزب “العمال الكردستاني” وإنشاء ‘‘منطقة عازلة’’ داخل العراق من جهة إقليم كردستان.
وبحسب المصادر التركية، فإن أنقرة تريد أن تقيم حزاماً أمنياً بعمق يتراوح بين 30 و40 كيلومتراً على غرار ما تفعل في سوريا منذ سنوات.