بيروت
سلمت “الحملة الوطنية لإعادة النازحين السوريين” في لبنان، مذكرة إلى جامعة الدول العربية شددت فيها على “ضرورة تسهيل الترحيل الآمن للنازحين السوريين من البلاد”.
وأعلن مارون الخولي، وهو رئيس “الحملة” التي تتألف من عشرات الجمعيات والروابط المحلية اللبنانية، أن “الحملة” أرسلت الأسبوع الماضي نسخة من المذكرة إلى الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط في القاهرة.
ونشرت الوكالة الوطنية للإعلام في لبنان، صباح اليوم الثلاثاء، نص تلك المذكرة التي تحدثت عن تداعيات النزوح السوري في لبنان، ودعت الجامعة العربية “لاتخاذ إجراءات فورية لدعم لبنان في مواجهة هذه التحديات المتزايدة”.
وتناولت المذكرة التحديات الرئيسية التي يواجهها لبنان جراء الأزمة السورية، والتي تشمل التحدي الديموغرافي، “حيث بات النازحون يشكلون نحو 50% من سكان لبنان، مما يؤثر على الخدمات العامة والهيكل الاجتماعي”.
وتطرقت المذكرة أيضاً إلى التحديات الاقتصادية والأمنية والبيئية والمالية التي يواجهها لبنان جراء النزوح السوري.
وقدمت المذكرة، في ختامها، توصيات محددة لمعالجة هذه التحديات، بما في ذلك تقديم مساعدة مالية مباشرة لتعزيز البنية التحتية وخدمات الصحة وتنمية الاقتصاد اللبناني، وإطلاق مشاريع بنية تحتية مشتركة مع الحكومة اللبنانية، ودعم قطاع الأمن، ووضع خطة بيئية شاملة، و “تسهيل الترحيل الآمن للنازحين السوريين”.
كما استعرضت المذكرة الدور المحوري الذي يمكن أن تلعبه جامعة الدول العربية في تخفيف معاناة الشعب اللبناني ودعم استقرار البلاد على المدى الطويل، داعية المجتمع الدولي إلى التحرك العاجل لمواجهة هذه الأزمة.
وتشير أرقام المنظمات الدولية إلى أن عدد اللاجئين السوريين في لبنان يبلغ حوالي 800 ألف، فيما ترى إحصاءات “لجنة الاقتصاد والتجارة” اللبنانية بأن “الرقم الإجمالي للنازحين في لبنان يبلغ حوالي مليونين و100 ألف نازح”.