دمشق
حلّت سوريا في المراتب الأولى في قائمة الدول “الأقل أماناً” حول العالم، بحسب تقرير نشره “مؤشر الإرهاب العالمي” في العام 2024 الصادر عن معهد الاقتصاد والسلام.
واحتلت سوريا المرتبة الأولى عربياً والخامسة عالمياً من أصل 89 دولة مذكورة في التقرير، فيما احتلت العراق المرتبة الثانية عربياً والـ 11 على مستوى العالم.
نتائج التقرير لم تكن مفاجئة، نظراً لكمية الدمار والأحداث الأمنية الدائمة التي جرت في سوريا خلال العام الماضي، وآلاف القتلى الذين وقعوا ضحية الحرب المنتشرة على كامل التراب السوري منذ عام 2011.
وكان المؤشر قد وضع خمس دول عربية في خانة الدول “الأكثر أماناً”، في مقدمتها الكويت والمغرب وموريتانيا إلى جانب قطر وسلطنة عمان، فيما جاءت زيمبابوي وزامبيا وفيتنام في المراتب التي لا تواجه أي تهديدات إرهابية وتم تصنيفها كأكثر الدول أماناً حول العالم.
من ناحية أخرى، قال التقرير إن عدد القتلى والضحايا من جراء الأحداث والهجمات الإرهابية، ارتفع في العالم خلال العام الماضي بنسبة 22 في المئة مقارنة بعام 2022، ليصل إلى أكثر من 8350 قتيلاً، وهو أكبر رقم سجله المؤشر منذ عام 2017.
وتصدرت أربعة تنظيمات مسؤولية أغلب ضحايا الإرهاب في العالم خلال العام الماضي، وهي تنظيم “داعش” و “جماعة نصرة الإسلام والمسلمين’’ الناشطة في دولة مالي الأفريقية، و “حركة الشباب” في دولة الصومال، بالإضافة إلى “حركة حماس” الناشطة في قطاع غزة الفلسطيني، وفق التقرير.
كما ذكر أن خطر استمرار زعزعة الاستقرار في منطقة الشرق الأوسط لا يزال مرتفعاً، وذلك بسبب عملية “طوفان الأقصى” التي قادتها “حركة حماس” ضد إسرائيل في 7 تشرين الأول/أوكتوبر الماضي، والتي أودت بحياة أكثر من 1200 قتيل.
ويوفر “مؤشر الإرهاب العالمي”، الذي يصدر بشكل سنوي منذ عام 2012، تحليلاً شاملاً للاتجاهات والأنماط العالمية التي تؤثر على انتشار الجماعات الإرهابية على الساحة الدولية، كما يقوم بدراسة مختلف العوامل والظروف الجيوسياسية والأمنية المفسرة لاستمرار الأنشطة الإرهابية في بعض النقاط الساخنة حول العالم.