حلب
أقدم مجهولون، اليوم السبت، على الاعتداء على فتى كردي بالأسلحة البيضاء في مدينة عفرين، شمال غربي سوريا، ما تسبب بإصابته بعدة طعنات في جسده.
وذكرت مصادر محلية لـ ‘‘+963’’، أن مجموعة مجهولين ملثمين أقدموا على محاولة قتل فتى كردي يدعى رودي محمد جقل البالغ 16 عاماً، بعد الهجوم عليه بالسكاكين’’ في مركز مدينة عفرين.
وأضافت المصادر أنه ‘‘لولا تدخل الجيران لقُتِل الفتى، قبل أن يتم نقله إلى المشفى لتلقي العلاج’’، موضحين أن الفتى طريح الفراش حالياً في المنزل.
وتأتي الحادثة بعد ثلاثة أيام على إقدام رجل من ريف إدلب على قتل فتى يدعى أحمد مده البالغ من العمر 16 عاماً، في بلدة جنديرس التابعة لمدينة عفرين، ورمي جثته في بئر ماء.
وأثارت هذه الجريمة حالة من الغضب بين الأكراد الذين طالبوا بمحاسبة القاتل، بعدما أعادت هذه الحادثة إلى الأذهان، مقتل 5 شبانٍ أكراد برصاص مسلحين من فصيل “أحرار الشرقية” المدعوم من تركيا في بلدة جنديرس يوم 20 مارس من العام الماضي عشية “النوروز”، العيد القومي للأكراد.
وتتكرر مثل هذه الجرائم في مدينة عفرين منذ سيطرة تركيا وفصائل “الجيش الوطني” عليها في 18 مارس من عام 2018، وهو ما أدى لتهجير أكثر من 300 ألف من سكان المنطقة الأصليين، وفق بيانات الأمم المتحدة.
واتهمت لجنة الأمم المتحدة للتحقيق بشأن سوريا، الاثنين الماضي، تركيا، بارتكاب جرائم حرب في شمال شرقي سوريا وغربها، حيث الغالبية الكردية والمناطق التي تخضع لسيطرة قوات “سوريا الديموقراطية” والتي تستهدفها أنقرة باستمرار جواً وبرّاً.
وسبق أن وصفت منظمات دولية بينها “هيومن رايتس ووتش” التواجد التركي في عفرين بـ “الاحتلال”، حيث حملتها مسؤولية الانتهاكات التي تحصل فيها، وفق آخر تقريرٍ صادرٍ عنها.
وحمّلت “هيومن رايتس ووتش” تركيا في تقريرها الذي صدر يوم 29 شباط/فبراير الماضي، مسؤولية بعض الانتهاكات وجرائم الحرب المحتملة المرتكبة في سوريا، معظمها ضد الأكراد في شمالي سوريا.
وذكر تقرير المنظمة الأممية أن “السكان الأكراد تحمّلوا وطأة الانتهاكات لأنه ينظر إليهم بسبب علاقاتهم المفترضة مع القوات التي يقودها الأكراد والتي تسيطر على مساحات شاسعة من شمال شرق سوريا”، في إشارة إلى قوات “سوريا الديموقراطية” المعروفة اختصاراً بـ “قسد”.