دمشق
أعلن الجيش الأردني، اليوم الأربعاء، عن إحباط محاولة تهريب كمياتٍ كبيرة من المخدرات قادمة من سوريا، بعد نشوب اشتباكاتٍ مسلّحة مع المهربين الذين حاولوا اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة، شمال البلاد.
وقال الجيش في بيان، إن “قوات حرس الحدود وبالتنسيق مع الأجهزة الأمنية العسكرية وإدارة مكافحة المخدرات، رصدت محاولة مجموعة من المهربين اجتياز الحدود بطريقة غير مشروعة من الأراضي السورية إلى داخل الأراضي الأردنية”.
وأضاف البيان، أن عدداً من المهربين أصيبوا خلال “تطبيق قواعد الاشتباك بالرماية المباشرة عليهم”، قبل أن يتراجعوا إلى العمق السوري رفقة مهربين آخرين.
وذكر الجيش الأردني أيضاً في البيان: “بعد تكثيف عمليات البحث والتفتيش للمنطقة، تم العثور على كميات كبيرة من المواد المخدرة، وجرى تسليمها إلى الجهات المختصة”، مؤكداً أن “القوات المسلحة الأردنية ماضية في التعامل” مع أي تهديد على حدود المملكة.
وتأتي محاولة التهريب هذه، بعد يومين من إعلان الجمارك ومديرية الأمن العام في الأردن عن إحباط تهريب 237 ألف حبة “كبتاغون” مخدرة مخبأة داخل طاولات وأسرة أطفال من معبر نصيب الحدودي مع سوريا.
ويواجه الأردن بشكل دوري محاولات تهريب المخدرات من سوريا، وذلك رغم تطبيع العلاقات بين دمشق وعمّان وتشكيل لجنة مشتركة معها يشارك فيها لبنان والعراق، لوقف هذه العمليات.
ويعد تهريب المخدرات والترويج لها، مشكلة داخلية في عموم سوريا، وتمتد تداعياتها إلى دول الجوار والخليج، لتشكل معاً تحدّياً إقليمياً في المنطقة.
واتهمت عمان نظيرتها دمشق مراراً بـ ‘‘عدم جديتها’’ في وضع حدٍّ لعمليات تهريب المخدرات المقبلة من أراضيها. ونفّذ الطيران الحربي الأردني غاراتٍ جوية على مواقع تابعة لمهربي مخدرات داخل الأراضي السورية، عدّة مرات، منذ بداية عام 2024 الجاري.
وأعلنت عمّان مطلع العام الجاري أن المملكة تواجه “حملة مسعورة” من تجار المخدرات ومهربي الأسلحة، محذرةً من خطورة امتلاكهم قوة عسكرية لمواجهة القوات الأمنية.
وتقول واشنطن ومسؤولون غربيون في مجال مكافحة المخدرات إن سوريا أصبحت “الموقع الرئيسي” في المنطقة لتجارة المخدرات التي تقدر بمليارات الدولارات، وأصبح الأردن طريقاً رئيسيا لعبور “الأمفيتامين” سوري الصنع المعروف باسم “الكبتاغون” إلى دول الخليج.