بيروت
شنت طائرات حربية إسرائيلية، أمس الاثنين، غارات جوية على منطقة البقاع ومحيط مدينة بعلبك شرقي لبنان، ضمن موجة تصعيد جديدة.
واستهدفت الغارة الأولى محلة “أنصار” خلف مستشفى دار الأمل الجامعي، والثانية مستودعاً بين شمسطار وطاريا، كما تحدثت المعلومات عن استهداف منزل قيد الإنشاء وتم تدميره بالكامل.
وتعتبر هذه الغارات الإسرائيلية، الثانية من نوعها التي تستهدف فيها المنطقة بعد حرب تموز / يوليو عام 2006.
وأعلن محافظ بعلبك الهرمل بشير خضر في تصريحات صحفية، أن الغارة التي استهدفت دورس، أصابت مصنعاً لزيت الزيتون، وقد فقد الاتصال مع أحد العمال بعد الغارة. وفي وقت لاحق، أعلن خضر عن سقوط قتيل في بلدة دورس، هو الشاب مصطفى غريب.
وقالت وسائل إعلام إسرائيلية، إن الهجوم على بعلبك هو غير عادي واستثنائي، خصوصاً أنه وقع على بعد 100 كلم عن الحدود مع لبنان.
ويأتي استهداف البقاع بضربات جوية إسرائيلية بعد سلسلة هجمات من قبل “حزب الله” اللبناني ضد مواقع إسرائيلية الاثنين.
وكشف موقع “واللا” الإسرائيلي، أنّ الجيش الإسرائيلي يستعد للحرب ضد “حزب الله”، التي بحسب المؤشرات سوف تندلع قريباً، والجميع في المجلس الحربي الإسرائيلي والقيادة العليا للجيش يريدون البدء بحرب استنزاف ضدّ حزب “الله”، باعتبار أن “الأخير يمثل الإيرانيين”.
وأضاف “واللا”، أن العديد من المسؤولين الكبار في الجهاز الأمني الإسرائيليّ يدّعون أنه يجبُ على الحكومة الإسرائيلية استغلال الإنجازات العسكرية في عملية سياسيّة، تؤدي في النهاية إلى السلام والاستقرار في جنوب لبنان، حتى لو كان مؤقتاً، ومن ثمّ عودة عشرات الآلاف من السُّكان المدنيين إلى منازلهم.