أنقرة
تحدث الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، أمس الجمعة، وللمرة الأولى عن مغادرته السلطة، مشدداً على أن الانتخابات البلدية المقررة في 31 آذار/مارس الجاري ستكون “الأخيرة” له.
ويقود أردوغان، البلاد منذ أكثر من عقدين. وفاز بأكثر من 12 عملية انتخابية منذ عام 2002 وأُعيد انتخابه لولاية مدتها خمس سنوات خلال الانتخابات التي أجريت في أيار/ مايو 2023.
ونقلت وكالة “الأناضول” الحكومية، عن أردوغان قوله: “هذه آخر انتخابات لي، وبموجب التفويض الذي يمنحه القانون، هذه هي انتخاباتي الأخيرة… النتيجة التي ستتمخض عن (الانتخابات) هي نقل الإرث إلى أشقائي الذين سيأتون من بعدي”.
وتشهد تركيا انتخابات محلّية يوم 31 مارس الجاري، بعدما اختارت مختلف الأحزاب مرشّحيها لرئاسة كبرى البلديات قبل أسابيع.
ويحاول حزب “العدالة والتنمية” الحاكم في تركيا، استعادة رئاسة البلديات التي خسرها عام 2019، بعد أن تمكن حزب المعارضة الرئيسي من الإطاحة بمرشحي التحالف الحاكم في إسطنبول وأنقرة.
ويبدو التنافس على بلدية إسطنبول سيكون على أشده، بين مرشح “العدالة والتنمية”، مراد كوروم، وأكرم إمام أوغلو، رئيس البلدية الحالي ومرشح حزب “الشعب الجمهوري”. وكذلك سيكون الأمر بالنسبة لبلدية العاصمة أنقرة.
وأعلنت شركة “Asal Research” لاستطلاعات الرأي، نهاية شباط/ فبراير الماضي، عن أحدث استطلاع لها في إسطنبول، أظهر تقدم أوغلو عن وزير البيئة والتحضر، وكوروم بفارق 1.1 نقطة.
ووفقًا للاستطلاع، تبين أن أوغلو حصل على 41.9% من الأصوات، وفي المقابل، حصل كوروم على 40.8% من الأصوات.
وقال أوزر سينكار، رئيس مجلس إدارة مؤسسة متروبول للدراسات واستطلاعات الرأي، في برنامج تلفزيوني، إن “آخر استطلاع للرأي أجرته المؤسسة قبل أيام يظهر تقدم عمدة بلدية أنقرة الكبرى ومرشح حزب الشعب الجمهوري، منصور يافاش، بفارق 10 نقاط على مرشح حزب العدالة والتنمية، تورغوت ألتينوك”.
وأضاف: “أرى أن منصور يافاش سيظل عمدة لبلدية أنقرة الكبرى إن لم يتمكن مرشح العدالة والتنمية ومرشحي الأحزاب الأخرى من جذب الـ 10 في المئة من أصوات الناخبين في المدينة”.