واشنطن
قال الجنرال مايكل كوريلا قائد القيادة المركزية الأميركية (سنتكوم)، إن الصدفة هي من حالت دون مقتل عدد أكبر من الجنود الأميركيين بالهجمات عبر الطائرات المسيّرة على القواعد الأميركية في سوريا والعراق والأردن من قبل الفصائل المسلحة الموالية لإيران.
وجاء حديث كوريلا خلال جلسة استماع عقدتها لجنة الخدمات المسلحة التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي، الخميس الماضي.
وقتل 3 جنود أميركيين وأصيب العشرات في كانون الثاني/ يناير الماضي، عندما هاجمت طائرة مسيّرة قاعدة “البرج22” شمال شرق الأردن، قرب الحدود مع سوريا، فيما جرح العشرات من الجنود خلال الهجمات على القواعد في سوريا والعراق.
ورداً على سؤال حول ما إذ كانت الصدفة هي من حالت دون مقتل عدد أكبر من الجنود الأميركيين بالهجمات، قال كوريلا: “هذا صحيح”، مضيفاً أن هنالك عدداً من المسيرات كانت قادمة لضرب هدف في قاعدة أميركية معينة “ثم ضربت هدفاً آخر، أو علقت بشبكة ما أو حدث لها شيء آخر”، مؤكداً أنها “لو ضربت الهدف الذي أتت من أجله، لكانت قد جرحت وقتلت عدداً أكبر من الجنود”.
وأعلنت وزارة الدفاع الأميركية، سقوط 186 ضحية بصفوف الجنود الأميركيين في العراق وسوريا والأردن منذ شباط / فبراير الماضي، وتشمل تلك الإصابات أكثر من 130 حالة من الأذى الدماغي بسبب الصدمات.
وأشار الجنرال الأميركي إلى تعرض القواعد العسكرية لبلاده لـ 173 هجوماً من قبل الفصائل الموالية لإيران في كل من سوريا والعراق بواسطة الصواريخ والطائرات المسيّرة، وذلك منذ تشرين الأول / أكتوبر 2023.
وذكر كوريلا، أن الرد الأميركي “أعاد من جديد حالة الردع تجاه إيران في سوريا والعراق”، وأكد على ذلك من خلال مصادر استخباراتية وبعدم قيام أي هجوم جديد يستهدف القوات الأميركية في الدولتين المذكورتين خلال 32 يوماً.
وتعد هذه التصريحات لقائد القيادة المركزية الأميركية، هي الأحدث من نوعها لمسؤول رفيع المستوى يتطرق فيها لتعرض الجنود الأميركيين للكثير من الهجمات في منطقة الشرق الأوسط منذ بدء النزاع بين إسرائيل وحماس قبل نحو خمسة أشهر.