برلين
تراجع عدد طلبات اللجوء الجديدة في ألمانيا بصورة كبيرة منذ مطلع العام الجاري مقارنة بالسنوات السابقة، خاصة بعد أن شهد عام 2023 الماضي زيادة كبيرة بأعداد اللاجئين لدول الاتحاد الأوروبي، وصفت بأنها الأولى من نوعها منذ عام 2016.
وقال المكتب الاتحادي للهجرة واللاجئين (BAMF)، إن عدد طلبات اللجوء في ألمانيا خلال شهري كانون الثاني/ يناير وشباط / فبراير من العام الحالي، بلغت 47 ألفاً و90 طلباً، أي أقل بمقدار 7 آلاف و243 عن العام السابق، إذ قدم ما مجموعه 54 ألفاً و333 شخصاً طلباً أولياً للجوء خلال أول شهرين من 2023، وفق ما أوردت شبكة (ARD) الألمانية.
وذكرت صحيفة “دي فلت” الألمانية أن معظم طلبات اللجوء المقدمة منذ بداية العام الجاري، كانت من 3 بلدان رئيسية (سوريا وأفغانستان وتركيا)، فمن سوريا تقدم 14 ألفاً و24 شخصاً، بانخفاض قدره 12.8 في المائة مقارنة بالعام السابق.
وأشارت إلى أن الطلبات المقدمة من أفغانستان انخفضت بنسبة 38.9 في المائة، أي من 10 آلاف و924 إلى 6 آلاف و679 طلباً، في حين ارتفعت الطلبات المقدمة من تركيا إلى 7 آلاف و649 طلباً بعد أن سجّلت العام الماضي 6 آلاف و809 طلبات.
وقبل أيام، كشفت وكالة اللجوء التابعة للاتحاد أوروبي، عن ارتفاع طلبات اللجوء بنسبة 18% خلال عام 2023، لتصل عدد الطلبات إلى مليون و142 ألفا و618 طلب لجوء معظمهم سوريون، وهو أعلى مستوى من طلبات اللجوء منذ أزمة المهاجرين عام 2015-2016.
وبتّ المكتب الاتحادي بـ 54 ألفاً و705 طلبات لجوء خلال الشهرين الأولين من العام الجاري، حيث تمت الموافقة على 86.5 في المائة من الطلبات المقدمة من سوريا، بحسب صحيفة “دي فلت”.
وبلغ معدل الطلبات المقدمة من أفغانستان 67.1 في المائة، في حين رفضت غالبية الطلبات المقدمة من تركيا، وحصل 7.8 في المائة فقط منهم على صفة الحماية.
وفي العموم حصل فقط 45 في المائة من جميع طالبي اللجوء من مختلف البلدان على صفة الحماية، ما يعني أن أكثر من نصفهم رُفضت طلباتهم.
وقالت وزيرة الداخلية الاتحادية نانسي فايزر لوكالة الأنباء الألمانية: “لقد حققنا في الأشهر القليلة الماضية أكثر مما حققناه خلال السنوات السابقة للحد من الهجرة غير النظامية، وشملت هذه الإجراءات، الإصلاح المخطط له لسياسة اللجوء الأوروبية المشتركة، والتغييرات التشريعية الوطنية لتسهيل عمليات الترحيل والأمر بفرض ضوابط إضافية على الحدود مع بولندا وجمهورية التشيك وسويسرا في أكتوبر الماضي”.