السويداء
قُتل شخصان متهمان بتجارة وتهريب المخدرات بعد تعرضهما لإطلاق نار أثناء محاولة القبض عليهما من قبل فصيل مسلح محلي في مدينة صلخد بريف السويداء جنوبي سوريا، أمس الأربعاء.
وقال موقع “السويداء 24” المحلي، إن “مجموعة مسلحة في مدينة صلخد اعترضت طريق سيارة “تيوتا هايلوكس” يستقلها شاكر وعواد الشويعر حيث حاولت توقيف السيارة، لكن أحد المتواجدين داخلها فتح النار باتجاه عناصر الفصيل”.
وأضاف الموقع، أن “المجموعة المحلية ردت بالرصاص على السيارة، مما أدى لإصابة الشخصين المتواجدين داخلها إصابات مباشرة قتل على إثرها عايد الشويعر على الفور بعد إصابته بالرأس، فيما أُسعف شاكر الشويعر إلى مشفى صلخد ليتوفى لاحقاً”.
ونجا شاكر الشويعر الذي يعتبر من الأسماء البارزة في ملف تجارة وتهريب المخدرات على الحدود بين سوريا والأردن، من قصف جوي أردني، استهدف منزله في قرية أم شامة جنوب شرقي السويداء، في كانون الأول/ ديسمبر الماضي.
ويرتبط الشويعر بعلاقات مع ضباط في الجيش السوري والأجهزة الأمنية، كان يستغلها في عمليات التهريب بالمنطقة، أسوة بمرعي الرمثان، الذي قضى مع أفراد أسرته بضربة جوية أردنية في آيار/مايو 2023. حتى أن البعض وصفه “بخليفة” الرمثان في ملف التهريب.
وشهدت قرى في محافظة السويداء، قرب الحدود مع الأردن، مبادرات أهلية لمكافحة تهريب المخدرات، بما في ذلك رصد الطرق المشبوهة المستخدمة في عمليات التهريب، ما أسفر عن إلقاء القبض على مهربين، ومقتل عدد من تجار المخدرات.
وفي 17 شباط/ فبراير الماضي، أعلن وزير الداخلية الأردني، مازن الفراية، عن تأسيس خلية اتصال مشتركة مع سوريا والعراق ولبنان، لتتبع شحنات المخدرات من مصدرها إلى وجهتها النهائية، عقب اجتماع رباعي في عمان.
وكان الناطق الرسمي باسم وزارة الخارجية الأردنية سفيان القضاة، اتهم الحكومة السورية في بيان، مطلع العام الجاري، “بعدم اتخاذها أي إجراء حقيقي لوقف عمليات تهريب المخدرات من أراضيها”، واصفاً هذه العمليات بأنها “تشكل تهديداً مباشراً على الأمن الوطني للأردن”.