برلين
أعلن وزير الدفاع الألماني، بوريس بيستوريوس في مؤتمر صحفي اليوم الثلاثاء، أن “خطأً فرديًّا” أدّى الى تسريب التسجيل الصوتي لمناقشات ضباط ألمان حول الوضع في أوكرانيا، على شبكات تواصلٍ اجتماعي روسية.
وانتشر التسجيل الصوتي الجمعة على قناة “آر تي” الروسية، ومدّته 38 دقيقة ويبحث فيه الضباط قصف شبه جزيرة القرم. كما تضمّن أحاديث عن احتمال استخدام القوات الأوكرانية صواريخ ألمانية الصنع من طراز “تاوروس” وتأثيرها المحتمل، وعن توجيه الصواريخ نحو أهداف مثل جسر رئيسي فوق مضيق كيرتش الذي يربط البر الرئيسي الروسي بشبه جزيرة القرم التي ضمتها موسكو في العام 2014، بالإضافة إلى استخدام الصواريخ التي قدمتها كلّ من فرنسا وبريطانيا لكييف.
وأضاف بيستوريوس أنّ النتائج الأولية للتحقيق أظهرت أن “أنظمة الاتصالات التابعة للجيش الألماني لم ولن تتعرّض للخطر”.
وتابع: “إن السبب وراء إمكانية تسجيل المكالمة الهاتفية، يرجع إلى خطأ فردي من المستخدم”.
وأوضح الوزير الألماني أن “أحد المشاركين في معرض سنغافورة الجوي، انضمّ إلى الاجتماع عبر “اتصال غير مصرّح به”.
وأكّد أن “عواقب ذلك على الأفراد ليست مطروحة على الطاولة حالياً”، موضحاً “لن أضحّي بأفضل الضباط لديّ من أجل لعبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين”.
ونوّه الوزير الألماني إلى أنه تواصل مع حلفاء برلين بشأن التسريب وأنهم أكدوا له أن “ثقتهم بألمانيا ثابتة”.
وقد شكّل مضمون التسجيل مصدر حرج لألمانيا التي تطالبها كييف منذ فترة طويلة بتزويدها بصواريخ “تاوروس” القادرة على إصابة أهداف على بعد يصل إلى 500 كيلومتر.
ونددت موسكو الإثنين بـ”ضلوع مباشر” للغرب في أوكرانيا بعد نشر التسجيل.
وأمس الاثنين، نفت برلين رسمّياً ما تداولته وسائل إعلام بشأن استدعاء الخارجية الروسية السفير الألماني في موسكو وذلك في أعقاب نشر التسجيل الصوتي بين عسكريين ألمان قيل إنه يتضمّن محادثات حول قصف جسر شبه جزيرة القرم وإمداد أوكرانيا بصاروخ “تاوروس”.
ونفي متحدّث باسم وزارة الخارجية الألمانية ما تداولته وسائل إعلام روسية أمس بشأن استدعاء السفير الألماني لدى روسيا، وقال إن “موعد زيارة الدبلوماسي للخارجية الروسية كان محدداً منذ فترة”، وفق ما نقلت عنه محطة ألمانية.
وقال المتحدّث: “في الواقع، كان سفيرنا في وزارة الخارجية الروسية هذا الصباح لموعد محدد منذ بعض الوقت”، مضيفاً: “في هذا الصدد، أستطيع الإجابة ببساطة على سؤالك عما إذا كان هذا استدعاء، بأنه ’لا’”.