حلب
بعد عام من وقوع الزلزال في سوريا، تم تسليم منظمة الهلال الأحمر السوري، أمس السبت، شحنة كراسي متحركة لذوي الاحتياجات الخاصة.
وسيتم وهب الكراسي المتحركة إلى الأطفال واليافعين من ذوي الاحتياجات الخاصة في سوريا، وهي واحدة من سلسلة تبرعات قدمتها “مؤسسة الفارابي للتراث العالمي” الكازاخستانية التي ترأسها أكمالار باتالوڤا، على خلفية كارثة الزلزال الذي وقع في السادس من شباط/فبراير العام الماضي.
وكانت سوريا قد شهدت زلزالين متتاليين، الأول بقوة 7.7 درجات على مقياس ريختر، تبعه آخر بقوة 7.6 درجات، وأديا إلى مقتل حوالي 6000 سوري وخسائر بمليارات الدولارات في البنى التحتية وأماكن السكن.
وراكمت كارثة الزلزال آلام سكان سوريا فوق الآلام التي أحدثتها الحرب، فيما طالت الأضرار الجسدية آلاف السوريين الذين فقدوا القدرة على السير أو الحركة أو فقدوا بعض أطرافهم جراء الزلزال.
وتأتي المساعدات اليوم متأخرة، حيث أرسلت دولة كازاخستان مئات الكراسي المتحركة، والتي تم نقلها عبر الطيران الروسي إلى قاعدة “حميميم” العسكرية قبل تسليمها إلى الجهات السورية المختصة، فيما تبقى هذه المساعدة بسيطة جداً أمام الحاجات الدائمة لضحايا الزلزال.
ففي محافظة حلب وحدها، تضررت 72632 أسرة، فيما بات أكثر من 33 ألف مبنى بحاجة إلى التدعيم الفوري، كما صرّح سابقاً محافظ حلب حسين دياب.
وفيما أنشأت الحكومة السورية “الصندوق الوطني لدعم المتضررين من الزلزال” من أجل تمويل عملية إعادة الإعمار، لم تنجح السلطات في تحقيق نتائج مهمة على الأرض، إذ لا تزال معظم الأبنية المدمرة على حالها، كما أن تلك المتصدعة نادراً ما تشهد اهتماماً رسمياً بحالتها.
ويؤكد دياب أن العمل يجري حالياً على بناء 120 مسكناً للمستحقين من متضرري الزلزال في ضاحية المعصرانية في مدينة حلب، إضافة إلى استكمال بناء 4 أبنية برجية في منطقة الحيدرية تضم 320 شقة سكنية، وهي أرقام بسيطة بالمقارنة مع الحاجة الضخمة.
وتعد المساعدات الحكومية وتلك الأجنبية خطوات إيجابية، لكنها تبقى غير كافية لسدّ حاجات ضحايا الزلزال، فيما يبقى الأمل معلقاً على جهود إعادة الإعمار ومساندة المجتمع الدولي لرفع المعاناة عن كاهل السوريين.