واشنطن
فوض الرئيس الأميركي دونالد ترامب، اليوم الأحد، القادة العسكريين في وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون)، بتنفيذ ضربات على أهداف في الشرق الأوسط وأفريقيا دون الرجوع للبيت الأبيض.
وقالت صحيفة “بوليتيكو”، أنه بعد بدء العملية العسكرية الأميركية ضد الحوثيين في اليمن، سمح ترامب للقادة في “البنتاغون” بتنفيذ الضربات بلا رادع، ودون الرجوع للبيت الأبيض.
وأضافت الصحيفة، أن ترامب خفف قيوداً كانت مفروضة في عهد الرئيس الأميركي السابق جو بايدن على القادة العسكريين، فيما يتعلق بتنفيذ الضربات الجوية على أهداف في الشرق الأوسط وأفريقيا.
وقال مسؤول أميركي، إن الزيادة في الضربات التي شهدتها الصومال في الأسابيع الأخيرة والتي استهدفت مقاتلي حركة “الشباب” الصومالية، بالإضافة إلى الضربات في سوريا ضد قادة تنظيم “داعش”، هي ضمن سياسة الرئيس ترامب ضد “المتشددين الإسلاميين”.
وأضاف المسؤول، أنه من المتوقع أن تكون هناك المزيد من الضربات الأميركية في المنطقة مع ظهور فرص جديدة لـ”البنتاغون” لاستهداف “قادة المتشددين”، وفقاً لما نقلته صحيفة “بوليتيكو”.
وكان قد قال وزير الدفاع الأميركي بيت هيغسيث، في وقت سابق اليوم الأحد، إن الولايات المتحدة مستمرة بشن ضرباتها العسكرية على الحوثيين في اليمن لحين وقف عملياتهم العسكرية التي تستهدف حركة الشحن العالمي.
اقرأ أيضاً: واشنطن: الضربات الأميركية مستمرة حتى يوقف الحوثيين عملياتهم العسكرية
وأضاف وزير الدفاع الأميركي، أن هذه الحملة التي تشنها واشنطن جاءت رداً على عشرات الهجمات التي شنها الحوثيون على السفن منذ العام 2023.
وأشار، خلال تصريح لشبكة “فوكس نيو”، إلى أن الهجوم الأميركي سيستمر حتى يقول الحوثيين، “لن نقصف السفن والأصول الأميركية بعد الآن”.
وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب، قد أعلن أمس السبت، أن الولايات المتحدة بدأت عملية عسكرية “ساحقة” ضد “الحوثيين” في اليمن.
وقال ترامب، في منشور له على منصة “إكس”، إنه أمر الجيش الأميركي بشن ضربات “ساحقة ومميتة” ضد “الحوثيين”، مضيفاً أن واشنطن أطلقت عملاً عسكرياً حاسماً في اليمن.
واتهم، “الحوثيين” المدعومين من إيران بتهديد حركة الشحن في البحر الأحمر واستهداف ناقلات النفط والسفن التجارية وتهديد حركة الشحن البحري.
وحذر الرئيس الأميركي، إيران من استمرار دعمها للحوثيين، مشيراً إلى أن “واشنطن ستحاسب طهران حساباً كاملاً، ولن تكون لطيفة معها”.