واشنطن
رحبت الولايات المتحدة والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي، بالاتفاق الذي جرى توقعيه بين رئيس المرحلة الانتقالية في سوريا أحمد الشرع، وقائد قوات سوريا الديموقراطية (قسد) الجنرال مظلوم عبدي، بشأن دمج الأخيرة بالدولة السورية.
وقال وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو في منشور على منصة “إكس” اليوم الأربعاء، إن الولايات المتحدة ترحب بالاتفاق الذي جرى الإعلان عنه مؤخراً بين السلطات السورية المؤقتة و”قسد” لدمج الشمال الشرقي في سوريا موحدة”.
وأضاف، أن واشنطن تدعم الانتقال السياسي في سوريا، الذي يظهر حكماً موثوقاً وغير طائفي، كأفضل سبيل لتجنب المزيد من الصراع.
اقرأ أيضاً: لجنة صياغة الإعلان الدستوري تنتهي من كتابة المسودة
ومن جانبه، أعرب ستيفان دوجاريك، المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، عن ترحيبه بالاتفاق بين الإدارة السورية و”قسد”.
وقال خلال مؤتمره الصحفي اليومي اليوم الأربعاء، إن “المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسن، يأمل أن يسهم هذا الاتفاق في دعم عملية الانتقال السياسي، بما يتماشى مع مبادئ قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.
وذكر، أن “بيدرسن شجّع بقوة الأطراف الدولية الأساسية، بما في ذلك الولايات المتحدة وتركيا والشركاء الإقليميين، على دعم شركاءهم السوريين في تنفيذ هذا الاتفاق”.
وبدورها، قالت مسؤولة السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي كايا كالاس في بيان أمس الثلاثاء، إن “الاتفاق يمكن أن يمهّد الطريق لتعزيز الاستقرار في سوريا وتحقيق مستقبل أفضل للسوريين”.
ودعت كالاس “جميع الأطراف المعنية إلى العمل على تنفيذ الاتفاق بشكل فعال”، مؤكدةً استعداد الاتحاد الأوروبي لدعم هذه الجهود.
وأشارت، إلى أن “مؤتمر الحوار الوطني السوري الذي عقد في دمشق أواخر شباط/ فبراير الماضي، يعد أداة رئيسية لضمان انتقال سياسي يلبي تطلعات جميع مكونات المجتمع السوري”.
كما أعربت عن إدانتها، للانتهاكات التي تعرض لها المدنيون، والهجمات ضد الأمن العام وقوات وزارة الدفاع في حكومة تصريف الأعمال السورية بالساحل قبل أيام.
ورحّبت بإعلان الإدارة السورية الانتقالية، عن تشكيل لجنة للتحقيق في الأحداث التي شهدها الساحل، داعيةً إلى إجراء تحقيق سريع وشفاف وضمان تقديم الجناة إلى العدالة.
اقرأ أيضاً: “رايتس ووتش” تدعو دمشق لمحاكمة مرتكبي الإعدامات الميدانية بالساحل السوري
وحثت الإدارة السورية، على السماح للجنة التحقيق الدولية المستقلة الخاصة بسوريا، بالنظر في جميع الانتهاكات لضمان عدم تكرار مثل هذه الأحداث مستقبلاً، محذرةً من التلاعب بالمعلومات من قبل أطراف داخلية وخارجية، ومحاولة بعض الجهات استغلال الوضع لإثارة مزيد من العنف وعدم الاستقرار.
كما أكدت، على “التزام التكتل الأوروبي بدعم عملية انتقال سياسي سلمي شامل في سوريا، بعيداً عن أي تدخلات خارجية”.
وكان مصدر في البيت الأبيض قد قال أمس الثلاثاء، إن الإدارة الأميركية ستواصل مراقبة قرارات الإدارة الانتقالية في سوريا، وفقاً لما نقلته قناة “الحدث” السعودية.
وذكر المصدر، أن “الهجمات على الأقليات خلال المواجهات بين الإدارة السورية الجديدة و”فلول الأسد” في الساحل أثارت مخاوف واشنطن، التي تخشى ألا يكون لدى دمشق الاستعداد لاستيعاب التنوع الذي تتمتع به البلاد”.
وأشار المصدر، إلى أن الولايات المتحدة تفضل الحل السلمي فيما يخص الاتفاق بين الإدارة الانتقالية وقوات سوريا الديموقراطية والذي يقضي باندماج الأخيرة بمؤسسات الدولة السورية.