بروكسل
كشفت وكالة أنباء رويترز، اليوم الخميس، أن الحكومة الروسية حمّلت ناقلة نفط بـ37 ألف برميل من مادة المازوت منخفض الكبريت وأرسلتها باتجاه السواحل السورية.
وقالت “رويترز”، إنها تمكنت من جمع بيانات من مجموعة بورصات لندن أظهرت أن موسكو نقلت شحنة من وقود الديزل إلى سوريا على متن ناقلة نفط تخضع لعقوبات أميركية.
ووفقا لما ذكرته “رويترز”، فإن الناقلة “بروسبيريتي” والتي ترفع علم بربادوس جرى تحميلها في ميناء بريمورسك الروسي على بحر البلطيق في الثامن من فبراير الماضي.
وأشارت “رويترز”، إلى أن ناقلة النفط تتبع لشركة “فورناكس شيب مانجمنت” ومقرها دبي في الإمارات، وترسو حالياً بالقرب من ميناء بانياس في محافظة طرطوس غربي سوريا.
وكان قد كشف مسؤولون أوروبيون وسوريون، أن روسيا تسعى لإبرام صفقة لإبقاء قواعدها العسكرية في سوريا، مقابل دعم اقتصادي واستثمارات في البلاد.
وقال المسؤولون لصحيفة “وول ستريت جورنال” الأميركية، إن “مفاوضات سوريا وروسيا بحثت دفع الأخيرة مليارات الدولارات نقداً، إلى جانب استثمار موسكو في حقول الغاز والموانئ السورية”.
أقرأ أيضاً: تقرير: روسيا تسعى لإبقاء قواعدها بسوريا مقابل دعم اقتصادي واستثمارات
وتشمل عقود الاستثمار المحتملة، مرحلة جديدة في بناء ميناء طرطوس، الذي تم تعليقه، وتطوير امتيازات الغاز الطبيعي البحرية العملاقة، ومناجم الفوسفات وحقول الهيدروكربون في منطقة تدمر بالبادية السورية، فضلاً عن بناء مصنع للأسمدة في حمص، وسط البلاد، بحسب المسؤولين.
وأضافوا، أن “الإدارة السورية الجديدة تريد فتح صفحة جديدة مع موسكو”، مشيرين إلى أن “المفاوضات تضمنت اعتذاراً محتملاً من روسيا عن دورها في قصف المدنيين السوريين”.
كما تضمنت المفاوضات أيضاً، طلب دمشق من موسكو تسليم الرئيس المخلوع بشار الأسد، لكن الروس رفضوا مناقشة ذلك، وفقاً للصحيفة.
وبحسب المسؤولين، بدأت المباحثات بين الجانبين عندما وصل ميخائيل بوغدانوف، نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، إلى الشرق الأوسط، إلى العاصمة السورية دمشق في كانون الثاني/ يناير الماضي.
ونهاية فبراير الماضي أفادت وكالة الأنباء الرسمية السورية (سانا)، عن وصول أول ناقلة محملة بمادة المازوت إلى مصب بانياس.
وكانت قد قالت في منشور على صفحتها الرسمية في “فايسبوك”، “وصلت أول ناقلة محملة بمادة المازوت “الديزل” إلى مصب بانياس بعد زوال النظام البائد”، مشيرةً إلى أن أن الكمية المحملة على الناقلة تبلغ (29794) طناً مترياً وهي جاهزة للربط والتفريغ.