ربى الحايك
يشكل “المعروك” أحد الأصناف الضرورية على مائدة الإفطار أو السحور خلال شهر رمصان المبارك، حيث ينتعش بيعه ويظهر بقوة في الأسواق عرضاً وطلباً، باعتباره أحد أبرز الأطعمة الشعبية شهرة في سوريا، ويعتبر نوعاً من التقليد الخاص خلال الشهر الفضيل، ويسمى بـ”خبز رمضان”، حيث يجمع ما بين الخبز والحلوى.
من طقوس رمضان
يقول السيد يوسف صاحب مخبز اليوسف في منطقة جرمانا لموقع “963+” إن التحضير للمعروك يبدأ قبل بداية شهر رمضان المبارك، ويحرص على تقديمه بجودة عالية، كما اعتاد عليه الراغبون بشرائه كل عام، وقد ورث صناعته وإعداده من جد جده، فهي صنعة منذ القديم، وأحد طقوس رمضان الهامة.
وينتشر المعروك في كل المحافظات السورية وليس في دمشق فحسب. “ينتظره الناس كل عام لمذاقه الطيب وفوائده أيضاً بالنسبة للصائمين، ويتزايد الطلب عليه كل عام عما قبله، خاصة وأنه يعتبر نوعاً من الحلوى لكن ثمنه مناسب أكثر”، بحسب صاحب المخبز.
ويضيف يوسف “أبو سعيد” أن صناعته في رمضان تزدهر لأن العجينة مختلفة، ومأكلها سلس جداً، حيث يكون الصائم منقطعاً عن الطعام لفترات طويلة فهي جيدة في عملية الهضم. مبيناً أنها تصنع بالزبدة والسكر ونكهة ماء زهر والطحين ويتم حشوها ببعض الحشوات بالتمر العالي الجودة أو جوز الهند الذي يعجن بالسمن البلدي والزبيب.

خطوات صناعة المعروك
بدوره يقول فراس صاحب أحد المخابز الشهيرة “سويت لاند” لـ”963+” إن الطلب يكثر على المعروك بجوز الهند والشوكولا والتمر والقشطة، ويعتبر موسماً جيداً في رمضان لتعلق الناس به لاعتباره تقليداً، وأكلة تراثية ولمذاقه الطيب.
ويضيف أن تحضيره يبدأ بوضح الطحين والسكر والخميرة والبيض والماء والزيت النباتي والزبدة أو السمن الحيواني في العجانة لتمتزج المكونات مع بعضها البعض. وبعد اختمارها يمكن أن يتم حشوها بما نشاء، تبعاً للطلب عليها، ونضع السمسم فوقها.
وبين أن أكثر الأوقات التي يتم خلالها البيع هي الفترة التي تسبق الإفطار، والإقبال لا يزال كبيراً عليه، والطلب يتزايد يوماً بعد يوم لمحبة الناس للمعروك.
ورغم أن المعروك من الأطعمة التراثية المحببة في رمضان غير أن بعض الأطباء أجمعوا على فوائده، من ناحية تزويده الصائمين بالسكريات سهلة الامتصاص التي يحتاجها الصائم، ومكوناته التي تحمل فوائد كثيرة مثل حبة البركة، والسمسم، والتمور، وغيرها مما يجعله غنياً بالفيتامينات والمعادن.