خاص ـ ربى الحايك / دمشق
تتمتع الفنانة السورية روبين عيسى بحضور مميز في الدراما كل عام، وتبدو خياراتها دائماً مختلفة من خلال ظهورها بشخصيات متنوعة، ومؤثرة بمعظم الأعمال التي تشارك بها. حيث استطاعت أن تصنع لنفسها اسماً ومكانة وبصمة في عالم الدراما من خلال عملها على كل شخصية بطريقة ذكية، تملؤها الموهبة والإتقان، وجودة الأداء.
في العام الجاري تطل النجمة السورية على جمهورها ومتابعيها بمجموعة أعمال تقدم فيها شخصيات متنوعة وجديدة. وكان لموقع “963+” حديثاً مع الفنانة حول هذه الأعمال وبعض الأمور المتعلقة بالدراما السورية.
بداية نبارك لك أعمالك في شهر رمضان الجاري ومع أول أيامه حدثينا عن أمنياتك في رمضان؟
في البداية أبارك لجميع قراء ومتابعي “963+” الشهر الكريم، وكل عام وأنتم بخير، وأتمنى الصحة والخير والأمان والسلام والطمأنينة للجميع، وأن تبقى سوريا بخير وتتجه نحو الأفضل، وأن تعم المحبة بين الجميع لأن سوريا والسوريين يستحقون كل الحب والخير والحياة الجميلة.
لديكِ مشاركات بالعديد من الأعمال ومنها مسلسل “العهد” ماهي ملامح شخصيتك؟
العمل من إنتاج شركة قبنض وإخراج محمد زهير رجب، وأقدّم فيه شخصية “صبرية العرجة”، وهي شخصية مركبة، تبحث عن الانتقام لشعورها أنها ضحية. و”صبرية” الفتاة الكبرى بعائلة “أبو خطار” تعيش مشكلة نفسية، فقد تعرضت لحادثة وهي طفلة تسببت لها بأزمة وأثرت على علاقتها بالعائلة والمحيط. تعيش صراعا داخليا ولديها رغبة بالانتقام ومنعزلة عن الخارج لتأثرها بحالتها.
العمل يندرج ضمن أعمال البيئة الشامية وحكايته تحمل الكثير من الخطوط والصراعات.
إلى أي درجة تسعين إلى تقديم شخصيات مختلفة بالبيئة الشامية خاصة وأن البيئة واحدة في مثل هذه الأعمال؟
حتى وإن كانت البيئة واحدة، لكن تركيبة الشخصيات تختلف من عمل لآخر وهذا الاختلاف يتجلى بتركيبة الشخصية ودوافعها ومحيطها وتاريخها ومفرداتها، ففي “العهد” مثلا شخصية “صبرية” لا تشبه أي شخصية قدمتها في عمل شامي شاركت به سابقاً وهي مختلفة بكل تفاصيلها. وكنت سعيدة بهذا الدور وأتمنى أن تكون مؤثرة بالمشاهد وأن تلقى قبولا لديه.
لديك مشاركة في بطولة مسلسل “تحت الأرض” هلّا حدثتنا عنها؟
المسلسل من إنتاج شركة كلاكيت وإخراج مضر إبراهيم، وأقدم فيه شخصية “نورهان الصافي” “كنّة” بيت الصافي وابنة عمهم.
جذبني النص بداية وجذبتني الشخصية لدى القراءة، فهي تشبه نوع من النساء قد نعرفهن بالحياة، تعاني من بعض المشاكل مع زوجها بسبب طبيعتها المستفزة نوعا ما ولكن هي لديها مبرراتها ودوافعها لكل سلوكها من وجهة نظر الشخصية، لكنها مع تقدم الأحداث ستظهر حقيقتها وجوهرها الطيب.
والمسلسل بشكله العام لا يشبه الشامي التقليدي يتحدث عن حقبة تاريخية في عام1900، ويتناول قصة اجتماعية وصراعاً بين تجار التتن ويوجد الكثير من الخطوط الدرامية والصراعات.
بين الدراما الاجتماعية والشامية أيهما الأقرب لكِ؟
الأقرب لي هي الشخصية التي تلامسني وتكون مؤثرة ضمن حكاية العمل، وتقدم لي كل ما هو جديد كممثلة، إضافة إلى أهمية النص وأسلوب طرحه، بعدها يأتي دور الشخصية وتأثيرها ضمن الحكاية بغض النظر عن نوعية العمل، وطبيعته.
سمعنا عن عرض مسلسل “كذب أبيض” التي تم تصويره قبل أعوام ما رأيك بعرضه الآن؟
هو عمل إماراتي سوري اجتماعي يجمع بين الكوميديا والتشويق، يتحدث عن مجموعة أخوات تنقلب حياتهن رأسا على عقب بعد أن يكتشفن أسراراً لم تخطر على بالهن، إخراج مخلص الصالح. وكان اسمه سابقاً “بنات الماريونيت” وعمره خمسة أعوام. أتمنى أن تلاقي هذه التجربة إعجاب الجمهور، وأن تشدهم للمتابعة.
كيف تجدين حال الدراما السورية اليوم؟
حسب ما أراه وما تابعناه من إعلانات سبقت العروض في شهر رمضان فهي مبشرة، وأتمنى لها المزيد من التألق، بظل وجود طروحات مختلفة، وتنوع في الموضوعات، والوجوه. وأتأمل دائماً أن تحقق الدراما السورية النجاح والتفوق كما عهدناها في قربها من الجمهور، والبصمة التي تتركها كل عام.
فالدراما السورية لها مكانة كبيرة ومرت بمراحل صعبة جداً وقاسية، وتفاوتت إنتاجاتها بين عام وآخر نتيجة الظروف التي مررنا بها ومن المفروض وما نتمناه أن تأخذ مكانها الصحيح، وتتألق كما كانت، وتتحسن على صعيد الإنتاج، والنصوص، والطروحات التي نستطيع الآن تقديمها بكل شفافية، وأن تتواجد المقومات والظروف اللائقة التي تساعد جميع الكوادر الفنية بتأدية عملهم.
إلى أي درجة تبحثين عن عنصر المفاجأة في الشخصيات اللي تقدمينها؟
لا يوجد شك بأن كل ممثل يحب البحث عن عنصر مفاجأة فيما يقدمه، وأيضاً الأمر متروك لما يعرض له، فالممثل ليس بوضع الاختيار دائماً إنما رؤية المخرج وشركة الإنتاج هي التي تمنحه الشخصية ويبقى خياره بالموافقة أو الرفض، ومن ثم العمل عليها من كافة جوانبها في حال الموافقة، وتصبح مهمته البحث عن حيثيات الشخصية وتقديمها بعمق وصدق واجتهاد، والبحث في عوالمها وإضافة مفردات لها حتى تصل إلى المشاهد بشكل صحيح.
الدراما التركية
_ما سبب غيابك عن الأعمال التركية المعرّبة، وكيف تنظرين إليها؟
لا يوجد لدي مشكلة معها، لكن لم تقدم لي عروض حتى الآن، وفي حال كان الطرح جيداً، والشخصية جذابة فلا أمانع من المشاركة، خاصة وأن هذه الأعمال لها جمهورها الواسع، ومتابعة من قبل شريحة كبيرة، ولا شك أن الأعمال المعربة أيضاً تتراوح من ناحية الحكاية والطرح بين عمل وآخر.