أنقرة
دعا زعيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان، اليوم الخميس، حزبه إلى إلقاء السلاح والإعلان عن حل نفسه دعماً للسلام.
وقال أوجلان؛ “لا سبيل للسلام والعدالة سوى الديموقراطي والحوار الديموقراطي ولا بقاء للجمهورية إلا بالديموقراطي الأخوية بين الشعبين التركي والكردي”.
ونقل “حزب الديموقراطي ومساواة الشعوب” الكردي في تركيا، رسالة عن زعيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان وقرأها على وسائل إعلام تركية.
واعتبر أوجلان، أن لغة العصر هي السلام بين الشعوب وأن المجتمع الديموقراطي بحاجة إلى التطوير ولمزيد من الحوار.
وذكرت الرسالة التي وجهها أوجلان، أن دعوة إلقاء السلاح الموجهة لـ”حزب العمال الكردستاني” تأتي في إطار دعم السلام الشامل في تركيا والشرق الأوسط.
ونوه أوجلان، إلى ضرورة أن يعقد “حزب العمال الكردستاني” مؤتمراً عاماً يعلن خلاله حل نفسه، للبدء بعملية السلام الشامل.
أقرأ أيضاً: بين التقدم البطيء والتحديات.. إلى أين يتجه الحوار الكردي – الكردي؟
وقال أوجلان، إن تأسيس “حزب العمال الكردستاني” كان ضد إنكار هوية ووجود الشعب الكردي، مشيراً إلى ضرورة أن يعمل الشعبان التركي والكردي وفقاً للعلاقات التاريخية القائمة بينهما منذ آلاف السنين.
وعبد الله أوجلان هو مؤسس “حزب العمال الكردستاني” في العام 1978 وأول رئيساً له، تعرض للتوقيف على يد السلطات التركية في عام 1999 ولا يزال التوقيف قائماً حتى الآن في سجن جزيرة إيمرالي في تركيا.
وبدأ “حزب العمال الكردستاني” نشاطاً عسكرياً ضد الجيش التركي منذ العام 1984، وخلال أربعة عقود من المواجهات العسكرية ظهرت عدة دعوات للسلام والبدء بمفاوضات بين الطرفين إلا أنها لم تحقق جميعها أي نتيجة على الأرض.
وتمارس الحكومة داخل تركيا تضييقاً على الأحزاب السياسية والمسؤولين المتعاطفين مع حقوق الشعب الكردي في تركيا.
وعمدت الحكومة التركية لعزل العشرات من رؤساء البلديات المؤيدين للأكراد من “حزب المساواة وديموقراطية الشعوب” عن مناصبهم بتهم مماثلة، في حين تم اعتقال العديد من رؤساء البلديات والإداريين المحليين من الحزب.
وتجري حالياً جهود سياسية لإنهاء الصراع المستمر منذ 40 عاماً بين “حزب العمال الكردستاني” من جهة والحكومة التركية من جهة أخرى.
وتواصل أنقرة التفاوض مع زعيم “حزب العمال الكردستاني” عبد الله أوجلان، للتوصل إلى مصالحة، بحسب ماذكرت تقارير إخبارية سابقة.