بغداد
قال وزير الدفاع العراقي ثابت العباسي اليوم الثلاثاء، إن بلاده تفضل استمرار وجود القوات الأميركية في سوريا لحين بناء جيش سوري جديد، أو التوصل لاتفاق مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد).
وشدد العباسي خلال مقابلة مع قناة “العربية” السعودية، على “أهمية ضبط الحدود بين سوريا والعراق لتفادي الفراغ الأمني”، مؤكداً أن القطاعات العسكرية المنتشرة على الحدود لن تنسحب قبل أن يتمكن الجانب السوري من ضبط حدوده بشكل جيد.
اقرأ أيضاً: العراق يوجه رسائل مباشرة إلى سوريا بشأن التهديدات الأمنية
ووصف التعزيزات العسكرية على الحدود بأنها “ضرورة مستدامة”، مشيراً إلى أنها جاءت نتيجة الفراغ الأمني الذي حدث في سوريا بعد التطورات الأخيرة.
وأكد أن وزارة الدفاع العراقية لم تجر أي تواصل رسمي مع نظيرتها السورية حتى الآن، لافتاً إلى أن مخيم “الهول” والسجون التي تديرها “قسد” شرقي سوريا، تمثل مصدر قلق للعراق.
وأشار وزير الدفاع العراقي، إلى وجود 130 جندياً من عناصر النظام السوري المخلوع داخل العراق، يرفضون العودة إلى بلادهم، موضحاً أنهم “متواجدون في أحد المواقع الأمنية، ولا صحة لمزاعم استغلالهم من قبل جماعات مسلحة”.
ويوم الأحد الماضي، قال رئيس جهاز المخابرات الوطني العراقي حميد الشطري، إن بغداد وجهت رسائل مباشرة إلى الإدارة الانتقالية في سوريا بشأن التهديدات الأمنية.
اقرأ أيضاً: السوداني: نحترم إرادة السوريين ومستعدون لنكون جزءاً من إعادة الإعمار
وأضاف الشطري، أن ما يحدث في سوريا يؤثر بشكل مباشر على العراق وعلى استقراره الأمني، وفقاً لما نقلته وكالة الأنباء العراقية (واع).
واعتبر رئيس جهاز المخابرات العراقي، أن الأحداث الأخيرة في سوريا تمثل نقطة تحول في المنطقة، مشيراً إلى أمله في أن يسهم ذلك في تعزيز الاستقرار رغم المخاوف الأمنية لدى بغداد المتعلقة بوجود جماعات مسلحة وأماكن للصراع في المنطقة.
وأكد رئيس جهاز المخابرات العراقي، أن الرسائل الأمنية التي أرسلتها بغداد واضحة حول التهديدات التي تمثلها بعض الجماعات “المتطرفة” الموجودة في سوريا.