دمشق
انطلقت في قصر الشعب بالعاصمة السورية دمشق، أعمال مؤتمر الحوار الوطني السوري، بحضور رئيس الفترة الانتقالية أحمد الشرع ووزير الخارجية بحكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني.
وشدد الشرع في الكلمة الافتتاحية للمؤتمر، على “وحدة الأراضي السورية ورفض أي مشاريع لتقسيم البلاد”، وقال، إن “سوريا لا تقبل القسمة وهي بحاجة إلى خطة إسعافية”.
وأضاف، أنه “علينا اتخاذ قرارات مؤلمة وصادمة”، مشدداً على “ضرورة التحلي بالصبر وعدم استيراد أنظمة لا تتلاءم مع وضع سوريا”.
واعتبر أن “حصر السلاح في يد الدولة واجب وفرض”، داعياً إلى “مراعاة أننا حالياً في مرحلة بناء الدولة من الدمار والخراب الذي لحق بها”.
وأشار، إلى أن “السوريين اليوم أمام مسؤولية عظيمة لإعادة بناء الدولة، حيث تعيش سوريا مرحلة تاريخية جديدة بعد عودتها لأهلها”، داعياً إلى “بناء دولة القانون واحترامه”.
ولفت إلى أن “الدعوات المشبوهة التي يطلقها البعض القائمة على الولاء لطائفة معينة هي فارغة”، وقال: “تراجعنا عن محيطنا العربي والإقليمي والدولي ويجب اتخاذ خطوات للعودة”.
اقرأ أيضاً: مؤتمر الحوار الوطني في سوريا: خطوة نحو التغيير أم إعادة إنتاج للأزمة؟
ومن جانبه، قال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني في كلمة خلال المؤتمر، إن “أبواب سوريا مفتوحة لأي دولة تريد بناء علاقات معها”.
وأضاف، أن “الأمن والاستقرار في سوريا سينعكس على المنطقة والعالم”، مشيراً إلى أن “تعليق بعض العقوبات وتخفيف بعضها عن البلاد جاء بعد نجاح الديبلوماسية الفاعلة”.
وقال رئيس اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني ماهر علوش، إن “التحضيرات للمؤتمر والتي شاركت فيها شخصيات وكفاءات وطنية عالية، شهدت حوارات بناءة أكدت الحرص على بناء الدولة السورية الجديدة”
وتابع: “استمعنا لأكثر من 4 آلاف شخصية من مختلف المناطق، وتلقينا 7000 مشاركة مكتوبة، وهناك 6 محاور تجلت أهميتها في الحوارات، هي العدالة الانتقالية والبناء الدستوري والإصلاح والحريات والاقتصاد والمجتمع المدني”.
وانطلقت أمس الإثنين، الجلسات التيسيرية لمؤتمر الحوار الوطني في فندق “داما روز” بدمشق، وشهدت مناقشات بين المدعوين.
وقال مراسل “963+”، إن المناقشات تركزت حول أعمال اللجنة التحضيرية للمؤتمر، وسط غياب لجدول أعمال واضح لليوم الأول.