دمشق
عقدت اللجنة التحضيرية لمؤتمر الحوار الوطني السوري اليوم الأحد، مؤتمراً صحفياً في العاصمة دمشق، كشفت فيه عن نتائج لقاءاتها وموعد توجيه الدعوات للمشاركين بالمؤتمر.
وقال المتحدث باسم اللجنة حسن الدغيم خلال المؤتمر، إن توجيه الدعوات للمشاركين في مؤتمر الحوار من داخل سوريا وخارجها، سيبدأ غداً الإثنين، ثم سيحدد مكان انعقاده لاحقاً.
اقرأ أيضاً: لجنة الحوار الوطني: المؤتمر سيعقد خلال أيام بمشاركة 400 إلى 800 شخصية
وأضاف، أن “التوصيات عن الحوار الوطني لن تكون مجرد نصائح وشكليات بل سيتم البناء عليها من أجل الإعلان الدستوري والهوية الاقتصادية وخطة إصلاح المؤسسات.
وذكر، أن اللجنة التحضيرية عدّلت من برامجها بناءً على النقد، والاجتماع سيكون مع مختلف الشرائح وخاصةً في المناطق الشرقية، وسيكون هناك تمثيل لذوي الضحايا والجرحى والمعتقلين.
وأشار، إلى أن تشكيل الحكومة الانتقالية غير متلازم مع مسار الحوار الوطني ولكن تشكيلها بعد انعقاد المؤتمر سيمكّن من الاستفادة من أطروحات المؤتمر، لافتاً إلى أن اللجنة عقدت أكثر من 30 لقاءً شملت جميع المحافظات لضمان تمثيل مختلف مكونات المجتمع السوري.
وأوضح، أنه خلال اللقاءات تكررت المطالبة بضرورة إصدار إعلان دستوري مؤقت لتسيير المرحلة الانتقالية وضرورة وضع خطة اقتصادية تناسب المرحلة، إضافةً لضرورة إعادة هيكلة القطاعات الحكومية وإشراك المواطنين في إدارة المؤسسات وتعزيز الأمن والاستقرار لتسهيل إعادة بناء مؤسسات الدولة.
اقرأ أيضاً: لجنة الحوار الوطني تعقد جلسة حوارية في القنيطرة جنوبي سوريا
ومن جانبها، قالت عضوة اللجنة هدى الأتاسي، إن الحوار ليس مجرد مؤتمر أو فعالية مرحلية، بل نهج مستدام لحل القضايا الوطنية بشكل تدريجي ومسؤول، معتبراً أنه “رغم اختلاف وجهات النظر فإن التنوع يعد مؤشراً صحياً على قدرة السوريين على الحوار والتعايش”.
وأكدت، أن المؤتمر سيعتمد طابعاً عملياً حيث ستتضمن أعماله ورشات عمل تخصصية تعالج القضايا التي استخلصتها اللجنة من لقاءاتها مع مختلف شرائح المجتمع، وسيشارك في كل ورشة خبراء ومتخصصون ومهتمون لضمان نقاشات معمقة وإيجاد حلول قابلة للتطبيق.
وأضافت، أن المؤتمر هو الخطوة الأولى في مسار وطني طويل يتطلب عملاً جماعياً مستمراً لبناء هوية وطنية سورية جديدة تحفظ السلم الأهلي وتحقق تطلعات الشعب السوري نحو مستقبل يليق بتضحياته.
ولفتت إلى أن “قضايا العدالة الانتقالية والبناء الدستوري والإصلاح المؤسسي والإصلاح الاقتصادي ووحدة الأراضي السورية وقضايا الحريات العامة والشخصية والحريات السياسية، برزت كأولويات أساسية لدى جميع السوريين”.
وأوضحت، أنه شارك في اللقاءات ما يقارب 4000 شخصية بين رجل وامرأة وأجرت اللجنة العديد من الحوارات بهدف الاستماع لمختلف الآراء والتوجهات حيث استمعت ودونت أكثر من 2200 مداخلة واستلمت مشاركات مكتوبة تزيد على 700 مشاركة.