بيروت
يستعد “حزب الله” اللبناني غداً الأحد، لتشييع جثمان أمينه العام السابق حسن نصر الله و خليفته هاشم صفي الدين، وسط إجراءات أمنية مشددة وإغلاق كامل لمطار بيروت الدولي.
وكان رئيس الجمهورية اللبنانية جوزيف عون قد ترأس اجتماعاً لمسؤولين أمنيين بينهم وزير الداخلية، للتأكيد على ضرورة اتخاذ إجراءات أمنية مشددة في بيروت خلال مراسم التشييع.
وبدأت اللجنة المكلفة بالتحضير للتشييع، بتجهيز المدينة الرياضية في العاصمة اللبنانية بيروت، والتي ستشهد فعالية التشييع، وفقاً لما نقلته قناة الجزيرة “القطرية”.
وقالت “الجزيرة”؛ إن مراسم التشييع ستبدأ في الساعة الواحدة ظهراً بتوقيت بيروت، بحضور مسؤولين في “حزب الله” ومسؤولين لبنانيين وعراقيين وإيرانيين.
وذكرت “الجزيرة”، أن نحو 1500 متطوع بين مسعفين وأطباء وممرضين، موزعين على 60 خيمة طبية سيشاركون في مراسم التشييع، بالإضافة إلى انتشار 100 سيارة إسعاف على طول مسار التشييع.
ومطلع فبراير الحالي، حدد “حزب الله” اللبناني مكاناً وموعداً لدفن أمينه العام السابق حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين، واللذان اغتالتهما إسرائيل العام الماضي.
وكان قد قال الأمين العام لـ “حزب الله” نعيم قاسم؛ إن حسن نصر الله سيدفن في موقع بين الطريقين القديم والجديد لمطار العاصمة اللبنانية بيروت.
وأضاف قاسم، أن تاريخ الدفن سيكون في الثالث والعشرين من فبراير الحالي، مشيراً إلى أن تشييع الجنازة سوف يكون تحت شعار “إنا على العهد”.
وأشار قاسم، إلى أن دفن حسن نصر الله سوف يتزامن مع دفن الأمين العام لـ “حزب الله” هاشم صفي الدين الذي عُين خلفاً لنصر الله بعد مقتله بغارة إسرائيلية.
ولاقى هاشم صفي الدين، والذي سيدفن في مسقط رأسه ببلدة دير قانون اللبنانية، المصير نفسه لحسن نصر، ليتم تعيين نعيم قاسم أميناً عاماً لـ “حزب الله”.
وكان “حزب الله” قد دَفن أمينه العام السابق حسن نصر الله مؤقتاً وبشكل سري، بعد اعتبار مسؤولين في الحزب أن الوضع الأمني في لبنان لا يسمح بدفنه علانية بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية.
وتكبد “حزب الله” خسائر كبيرة في العدد والعتاد بعد الاجتياح الإسرائيلي البري للأراضي اللبنانية العام الماضي، إلى جانب عدد كبير من الغارات الجوية التي طالت معاقل الحزب.