دمشق
أفاد تقرير صادر عن برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أن خسارة الناتج المحلي الإجمالي في سوريا بلغ نحو 800 مليار دولار أميركي على مدار 14 عاماً الماضية.
وأضاف، أن ثلاثة من كل أربعة سوريين يعتمدون على المساعدات الإنسانية، كما تضاعف معدل الفقر داخل البلاد ثلاث مرات وذلك من 33% إلى 90%، والفقر المدقع ستة أضعاف.
وكشف التقرير الأممي، أن ما بين 40 إلى50 بالمائة من الأطفال السوريين الذين تتراوح أعمارهم بين 6 و15 عاماً لا يذهبون إلى المدرسة، وتم تدمير ثلث وحدات الإسكان.
وتضررت أكثر من نصف محطات معالجة المياه وأنظمة الصرف الصحي في سوريا، مما جعل 14 مليون شخص بدون مياه نظيفة وصرف صحي.
اقرأ أيضاً: الأمم المتحدة تبحث عن جهة مانحة لتأهيل جسر الرستن وسط سوريا – 963+
وأشار التقرير الذي حمل عنوان “تأثير الصراع في سوريا: اقتصاد مدمر وفقر مستشر وطريق صعب إلى الأمام نحو التعافي الاجتماعي والاقتصادي”، إلى انخفاض إنتاج الطاقة بنسبة 80 %، مع تضرر أكثر من 70 % من محطات الطاقة وخطوط النقل.
وذكر، أن الاقتصاد السوري لن يستعيد مستواه من الناتج المحلي الإجمالي قبل عام 2080، مؤكداً على ضرورة ارتفاع النمو الاقتصادي السنوي ستة أضعاف لتقصير فترة التعافي إلى عشر سنوات.
وقال مدير برنامج الأمم المتحدة الإنمائي، أخيم شتاينر، إنه يتطلب تعافي سوريا إلى جانب المساعدات الإنسانية الفورية استثماراً طويل الأجل في التنمية لبناء الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي.
وأوضح شتاينر أن “تخفيف حدة الفقر واستعادة الإنتاجية وتنشيط الزراعة وإعادة بناء البنية التحتية للخدمات الأساسية مثل الرعاية الصحية والتعليم والطاقة، كلها عوامل أساسية لتحقيق مستقبل مستدام والازدهار والسلام”.