دمشق
ألقت قوات الأمن الداخلي التابعة لوزارة الداخلية في حكومة تصريف الأعمال السورية اليوم الإثنين، القبض على 3 من المشاركين في “مجزرة التضامن” بالعاصمة دمشق عام 2013.
وقال مصدر عسكري في الأمن الداخلي لموقع “963+”، إن قوات الأمن اعتقلت كلاً من منذر الجزائري المنحدر من حي الزاهرة بالعاصمة دمشق، والشقيقين سومر وعماد محمد المحمود.
اقرأ أيضاً: الثقة الأوروبية بسوريا.. بين المصالح الاستراتيجية والواقع الداخلي المضطرب؟
وأضاف المصدر، أن الثلاثة هم من المشاركين في مجزرة التضامن، وشركاء لأمجد يوسف، الرقيب بقوات النظام المخلوع والمسؤول الأول عن المجزرة.
وذكر، أن إلقاء القبض على المتهمين الثلاثة جاء خلال حملة تم إطلاقها في حي التضامن جنوبي العاصمة، من قبل قوات الأمن الداخلي.
و”مجزرة التضامن”، هي مجزرة وقعت في حي التضامن بالعاصمة دمشق في نيسان/ أبريل عام 2013، ونفذها جنود يتبعون لقوات النظام المخلوع وتحديداً للفرع 227 التابع للأمن العسكري، وفق ما كشف تقرير لصحيفة “الغارديان” البريطانية عام 2022.
وذكر التقرير، أن المجزرة وقعت حينما كانت فصائل المعارضة السورية تستعد لدخول العاصمة دمشق، حيث كانت قوات النظام المخلوع تسيطر على ثلثي حي التضامن، فيما تسيطر فصائل المعارضة على باقي الحي، ووقعت بالجزء الجنوبي الشرقي منه في شارع “دعبول” قرب مسجد عثمان.
اقرأ أيضاً: تصعيد سياسي: الإدارة الذاتية تتهم دمشق بالتهميش والإقصاء في مؤتمر الحوار الوطني
وأوضح، أن جنوداً يتبعون للنظام أقدموا على إعدام 41 شخصاً، عبر الإلقاء بهم في حفرة أعدت مسبقاً، بعد الانتهاء من إطلاق النار على الضحايا واحداً تلو الآخر، حيث قام الجنود بإضرام النيران في الجثث عبر إحراق إطارات سيارات وضعت مسبقاً في قعر الحفرة.
وأشار، إلى أن الجنود قاموا بتصوير تفاصيل المجزرة بالكامل، حيث كانت أعينُ الضحايا معصوبة إمّا بشريط لاصق أو بغلاف بلاستيكي، كما أن أيديهم كانت مُقيَّدةً برباطٍ بلاستيكي يُستخدم عادة من أجل جمع وتثبيت الكابلات الكهربائيّة.
ومنذ إسقاط نظام بشار الأسد مطلع كانون الأول/ ديسمبر الماضي، أطلقت إدارة العمليات العسكرية وقوات الأمن العام العديد من الحملات الأمنية في عدة محافظات سورية، قالت إنها ألقت خلالها القبض على متورطين في أعمال قتل وانتهاكات بحق السوريين.