باريس
قال الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، اليوم الخميس، إن الإدارة الانتقالية في سوريا تحمل أملاً لجميع السوريين ويجب أن تلقى الدعم الدولي اللازم.
وأضاف ماكرون، في ختام مؤتمر باريس الدولي حول سوريا، أن احترام مكونات الشعب السوري وتحقيق تطلعاتها يساعد في الاستقرار في سوريا.
ورأى ماكرون، أن دمج قوات سوريا الديموقراطية (قسد) بالجيش السوري الجديد يساعد في محاربة “الإرهاب”.
وأشار ماكرون، أن “قسد” شاركت في هزيمة تنظيم “داعش” وفرنسا لن تتخلى عنها، مشيراً إلى ضرورة إشراكها في صياغة مستقبل سوريا.
أقرأ أيضاً: الرئاسة الفرنسية تبدي استعدادها للحوار مع سوريا ولبنان لضبط الحدود – 963+
وذكر ماكرون، أن فرنسا قدمت 50 مليون يورو لمساعدة السلطات في سوريا بتحقيق الاستقرار.
وأكد ماكرون، أنه من واجب الإدارة الانتقالية في سوريا أن تمنع عودة ميليشيات إيران، وأن قتال تنظيم “داعش” يجب أن يستمر.
ودعت الخارجية الفرنسية، في وقت سابق اليوم الخميس، إلى وقف العمليات القتالية شمالي سوريا بين قوات سوريا الديموقراطية وفصائل “الجيش الوطني” التابع لتركيا.
وقال وزير الخارجية الفرنسي جان نويل بارو؛ يجب “إسكات الأسلحة” في كامل الجغرافية السورية، بما في ذلك شمال وشرق البلاد.
وأضاف بارو، أن فرنسا قادرة على مساعدة سوريا في تحقيق العدالة الانتقالية ورفع العقوبات الاقتصادية وملف المساعدات الإنسانية.
أقرأ أيضاً: الإدارة الانتقالية في سوريا تنفي انتهاء المفاوضات مع “قسد” – 963+
وأكد بارو، خلال لقاء مع “تلفزيون سوريا” أن الهدف الفرنسي من تقديم المساعدة لسوريا خلال هذه الفترة، دفع السوريين لإعادة إعمار بلادهم وتشكيل حكومة جامعة تلبي طموحات الشعب.
واعتبر بارو، أن الحوار الوطني الذي بدأت لجان سورية رسمية بالتحضير له، مهم ويلبي طموحات السوريين وسيلقى قبولاً واستحساناً دولياً.
وشهدت العاصمة الفرنسية باريس عقد مؤتمراً دولياً حول سوريا، يهدف إلى تنسيق الجهود لتحقيق انتقال سلمي يضمن سيادة البلاد وأمنها، وحشد جهود جيران دمشق وشركائها الرئيسيين لتنسيق المساعدات والدعم الاقتصادي، كما سيبحث المؤتمر العدالة الانتقالية ورفع العقوبات.
وتتواصل الاشتباكات بين قوات سوريا الديموقراطية و”الجيش الوطني” المدعوم من تركيا على جبهة سد تشرين بالريف الشرقي لمحافظة حلب شمالي سوريا.
وفي السادس من يناير الماضي، تعهد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، أن “بلاده لن تتخلى عن المقاتلين الأكراد في سوريا المتحالفين مع الغرب لمحاربة الإرهاب”.
وكان قد قال ماكرون في كلمة خلال الاجتماع السنوي للسفراء الفرنسيين: “سنبقى أوفياء للمقاتلين من أجل الحرية مثل الأكراد الذين يتصدون للإرهاب ولا سيما لتنظيم داعش”.
ودعا الرئيس الفرنسي، إلى “النظر إلى تغيير النظام في سوريا بدون سذاجة”، وأشار إلى أن “فرنسا سترافق العملية الانتقالية بشكل مطول، من أجل قيام سوريا حرة تحترم تعدديتها الإثنية والسياسية والطائفية”.