دمشق
نقلت صحيفة “إندبندنت” عن مصادر سورية، حديثها عن اقتراح قدمه مسؤولون أميركيون للإدارة الانتقالية السورية، بشأن استضافة آلاف الفلسطينيين من قطاع غزة في مدن سكنية جديدة تُبنى ضمن مشاريع إعادة إعمار سوريا، مع إسهام واشنطن في دعم عملية الاستقرار الاقتصادي بالبلاد.
وقالت الصحيفة: “يعيش نحو 450 ألف فلسطيني في سوريا في مخيمات عدة منذ عقود طويلة، غير أن المخيم الأكبر هو اليرموك الذي بُني عام 1957 خارج العاصمة دمشق، وعلى رغم أنهم يعيشون منذ عقود، فلا يحصل اللاجئون الفلسطينيون في سوريا على الجنسية للحفاظ على حقهم في العودة إلى أراضيهم التي أجبروا على مغادرتها في فلسطين عام 1948، وأخيراً أثيرت إشاعات في شأن منح الجنسية السورية للفلسطينيين المقيمين داخل سوريا وإلغاء المخيمات وتوزيع الفلسطينيين على المدن الكبرى”.
وأردفت: ”يعتقد بعض المراقبين في المنطقة أن ترامب ربما يستغل الوضع السوري وحاجة الرئيس السوري أحمد الشرع إلى الاعتراف والدعم الدولي”.
وبحسب الصحيفة فإن إصرار مصر والأردن على رفض قبول سيناريو التهجير يجعل سوريا الخيار الأمثل بالنسبة لواشنطن وتل أبيب.
ولفتت ألى أن “الشرع يحتاج إلى الاعتراف الدولي، كما يحتاج إلى التمويل من أجل إعادة إعمار سوريا، كذلك فإنه (الرئيس السوري) يقف على يمين جماعة الإخوان المسلمين الذين يؤمنون بالأساس أن الأرض ليست الوطن بل الدين، وهنا يمكن الإشارة إلى أن سكان قطاع غزة مسلمون سنة، وربما هذا يفسر تصريحات ترمب الأخيرة بإرسال سكان غزة إلى مصر والأردن ودول أخرى”.
وتابعت: ”بطبيعة الحال ثمة تنسيق بين الشرع والولايات المتحدة حتى قبل سقوط بشار الأسد”.
وكان ترامب قد أعلن، الأسبوع الماضي، عن نيته السيطرة على قطاع غزة بعد إعادة توطين سكانها في أماكن أخرى.
وقال ترامب قبل لقائه رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الثلاثاء الماضي، في البيت الأبيض، إن “إسرائيل دولة صغيرة جداً، مكتبي يشبه الشرق الأوسط، وهل ترى هذا القلم في يدي، إسرائيل تشبه رأس القلم فقط وهذا ليس جيداً إنها دولة صغيرة جداً، ومن المذهل أنهم تمكنوا من تحقيق ما حققوه”.
وتحدث خلال اللقاء عن خطة للولايات المتحدة للسيطرة على قطاع غزة وإعادة إعماره وجعله “ريفييرا الشرق الأوسط”، بعد إعادة توطين الفلسطينيين في أماكن أخرى.