القنيطرة
زار وفد من الأمم المتحدة اليوم الثلاثاء، مواقع كانت قد انسحبت منها القوات الإسرائيلية في وقتٍ سابق بمحافظة القنيطرة جنوبي سوريا.
وقال مصدر محلي لموقع “963+”؛ إن الوفد التابع للأمم المتحدة زار كل من مبنى المحافظة والقصر العدلي في مدينة “البعث” بريف القنيطرة.
وأضاف المصدر، أن الوفد الأممي اطلع على التخريب الذي خلفته القوات الإسرائيلية في المبنيين الحكوميين من الداخل والخارج قبل الانسحاب منهما.
وأشار المصدر، إلى تزامن زيارة الوفد الأممي مع توغل إسرائيلي جديد في قرية المعلقة، فتشت خلاله القوات الإسرائيلية منازل مدنيين من سكان القرية.
والأحد الفائت، انسحبت قوات الجيش الإسرائيلي من مبنى المحافظة والقصر العدلي في مدينة “البعث” بريف محافظة القنيطرة، وفقاً لما قاله مصدر محلي لموقع “963+”.
وأضاف المصدر، أن القوات الإسرائيلية المنسحبة خلفت دماراً واسعاً في البنية التحتية للمبنيين الحكوميين قبل مغادرتهما، بعد تمركز دام لنحو شهر.
وأشار المصدر، إلى أن القوات الإسرائيلية سحبت آلياتها ومدرعاتها باتجاه بلدة الحميدية، حيث بدأت في إنشاء قاعدة عسكرية جديدة هناك.
أقرأ أيضاً: واشنطن بوست: إسرائيل تبني مواقع عسكرية داخل الأراضي السورية – 963+
وذكر المصدر، أن عناصر من إدارة العمليات العسكرية السورية دخلوا إلى المواقع التي انسحبت منها قوات الجيش الاسرائيلي، منوهاً إلى منع الأهالي من الاقتراب منها.
وكانت قد كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية، أن الجيش الإسرائيلي يعمل على بناء مواقع عسكرية في المنطقة العازلة مع سوريا الخاضعة لمراقبة الأمم المتحدة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974.
وأفادت الصحيفة في تقرير استناداً لصور أقمار صناعية وشهادات سكان محليين، أن إسرائيل أنشأت مواقع عسكرية ونقاط تفتيش وأغلقت طرقاً داخل الأراضي السورية.
وأظهرت صور الأقمار الصناعية، وجود منشآت ومركبات عسكرية داخل قاعدة مسوّرة، إضافةً لإنشاء طريق جديد يمتد من الحدود إلى تلة قرب قرية كودنة بريف القنيطرة جنوب غربي سوريا، ما يمنح القوات الإسرائيلية نقطة مراقبة استراتيجية.
وفي الثامن والعشرين من يناير الماضي، دعا وكيل الأمين العام للأمم المتحدة جان بيير لاكروا، لإنهاء الوجود الإسرائيلي في المنطقة العازلة جنوبي سوريا.
وكان قد قال لاكروا، في مؤتمراً صحفي بمقر الأمم المتحدة بمدينة نيويورك الأميركية، إن السوريين يشتكون من وجود القوات الإسرائيلية داخل قراهم ودخولها المنطقة العازلة.
واعتبر لاكروا، أن وجود الجيش الإسرائيلي في المنطقة العازلة وتوغله داخل الأراضي السورية يعرقل عمل بعثة قوات مراقبة فض الاشتباك التابعة للأمم المتحدة (الأندوف).
وأشار إلى أنه التقى قيادة “الأندوف”، والذين نقلوا له رسائل سكان محليين حول مخاوفهم من التجاوزات الإسرائيلية على أراضيهم.