بيروت
حدد “حزب الله” اللبناني اليوم الأحد، مكاناً وموعداً لدفن أمينه العام السابق حسن نصر الله وخليفته هاشم صفي الدين واللذان اغتالتهما إسرائيل العام الماضي.
وقال الأمين العام لـ “حزب الله” نعيم قاسم؛ إن حسن نصر الله سيدفن في موقع بين الطريقين القديم والجديد لمطار العاصمة اللبنانية بيروت.
وأضاف قاسم، أن تاريخ الدفن سيكون في الثالث والعشرين من شباط/ فبراير الحالي، مشيراً إلى أن تشييع الجنازة سوف يكون تحت شعار “إنا على العهد”.
وأشار قاسم، إلى أن دفن حسن نصر الله سوف يتزامن مع دفن الأمين العام لـ “حزب الله” هاشم صفي الدين الذي عُين خلفاً لنصر الله بعد مقتله بغارة إسرائيلية.
ولاقى هاشم صفي الدين، والذي سيدفن في مسقط رأسه ببلدة دير قانون اللبنانية، المصير نفسه لحسن نصر، ليتم تعيين نعيم قاسم أميناً عاماً لـ “حزب الله”.
أقرأ أيضاً: ضبط شحنات أسلحة كانت متوجهة من سوريا إلى لبنان – 963+
وكان “حزب الله” قد دَفن أمينه العام السابق حسن نصر الله مؤقتاً وبشكل سري، بعد اعتبار مسؤولين في الحزب أن الوضع الأمني في لبنان لا يسمح بدفنه علانية بسبب العمليات العسكرية الإسرائيلية في الأراضي اللبنانية.
وتكبد “حزب الله” خسائر كبيرة في العدد والعتاد بعد الاجتياح الإسرائيلي البري للأراضي اللبنانية العام الماضي، إلى جانب عدد كبير من الغارات الجوية التي طالت معاقل الحزب.
وأبرم “حزب الله” وإسرائيل اتفاقاً لوقف إطلاق النار بوساطة أميركية، ينص على انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنان، ونشر قوات عسكرية تابعة للجيش اللبناني مكانها وسحب عناصر الحزب من المنطقة.
والاثنين الفائت، أعلنت الإدارة الأميركية تمديد تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار في جنوب لبنان، حتى الثامن عشر من شباط/ فبراير القادم.
وجاء تمديد تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار بعد انتهاء مهلة الستين يوماً التي أعطيت لإسرائيل لتنفيذ انسحاب عسكري من جنوب لبنان، عملاً باتفاق وقف إطلاق النار المبرم مع “حزب الله” بوساطة أميركية.
ولم تلتزم إسرائيل ببنود اتفاق وقف إطلاق النار والذي يقضي بانسحابها خلف الخط الأزرق الفاصل بين لبنان وإسرائيل، وأطلقت النار على مدنيين لبنانيين حاولوا دخول قراهم جنوب البلاد موقعةً أكثر من مئتي قتيل وجريح.