واشنطن
كشفت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية اليوم الأحد، أن الجيش الإسرائيلي يعمل على بناء مواقع عسكرية في المنطقة العازلة مع سوريا الخاضعة لمراقبة الأمم المتحدة بموجب اتفاق وقف إطلاق النار عام 1974.
وأفادت الصحيفة في تقرير استناداً لصور أقمار صناعية وشهادات سكان محليين، أن إسرائيل أنشأت مواقع عسكرية ونقاط تفتيش وأغلقت طرقاً داخل الأراضي السورية.
اقرأ أيضاً: دعوة أممية لإنهاء الوجود الإسرائيلي في المنطقة العازلة جنوب سوريا
وأظهرت صور الأقمار الصناعية، وجود منشآت ومركبات عسكرية داخل قاعدة مسوّرة، إضافةً لإنشاء طريق جديد يمتد من الحدود إلى تلة قرب قرية كودنة بريف القنيطرة جنوب غربي سوريا، ما يمنح القوات الإسرائيلية نقطة مراقبة استراتيجية.
وذكرت الصحيفة، أن الجيش الإسرائيلي اخترق “خط ألفا”، وهو الحد الفاصل بين القوات وفق اتفاق 1974، وتحرك إلى داخل المنطقة العازلة وتجاوزها في بعض المواقع، مشيرةً إلى أنه داهم منازل، وأجبر بعض العائلات على النزوح وأطلق النار على محتجين تظاهروا ضد وجوده في عدة قرى سورية اجتاحها الشهر الماضي.
ونقلت الصحفية عن رئيس بلدية جباتا الخشب بريف القنيطرة الشمالي محمد مريود، أن القوات الإسرائيلية أقامت موقعاً عسكرياً جديداً على أطراف القرية، ما يتعارض مع ادعاءات تل أبيب حول الطبيعة المؤقتة لوجودها.
اقرأ أيضاً: وسط إطلاق نار.. الجيش الإسرائيلي يتوغل في بلدة بريف القنيطرة
وشهدت بلدة طرنجة في ريف القنيطرة الشمالي قبل يومين، توغلاً للجيش الإسرائيلي وإطلاق رصاص وقنابل مضيئة في الهواء.
وقال سليمان حمود، وهو أحد سكان البلدة لموقع “963+”، إن “الجيش الإسرائيلي تقدم نحو مزارع الأمل القريبة من البلدة ما أثار حالة من التوتر بين الأهالي خاصةً في ظل التحركات العسكرية المكثفة بالمنطقة”.
وأضاف: “دخلت القوات الإسرائيلية بلدة طرنجة وتمركزت في تل القبع المعروف أيضاً بتل الـ”UN” ما أثار حفيظة سكان البلدة، وسط إطلاق نار في الهواء.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، قد قال الأسبوع الماضي، إن القوات الإسرائيلية التي سيطرت على مواقع استراتيجية في جنوب سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد، ستبقى على جبل الشيخ “لأجل غير مسمى”.