دمشق
أعلن الناطق باسم إدارة العمليات العسكرية، العقيد حسن عبد الغني اليوم الأربعاء تنصيب أحمد الشرع رئيساً لسوريا في المرحلة الانتقالية، وتفويضه بتشكيل مجلس تشريعي مؤقت، يتولى مهامه إلى حين إقرار دستور دائم للبلاد.
كما أعلن عبد الغني، عن حلّ جيش النظام المخلوع، وحزب البعث الاشتراكي وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر.
وقال عبد الغني في بيان إعلان انتصار الثورة السورية: “نعلن حل حزب البعث، وأحزاب الجبهة الوطنية التقدمية، وما يتبع لها من منظمات ومؤسسات ولجان، ويحظر إعادة تشكيلها تحت أي اسم آخر، على أن تعود جميع أصولها إلى الدولة السورية”.
وأضاف: “نعلن حلّ جميع الأجهزة الأمنية التابعة للنظام البائد، بفروعها وتسمياتها المختلفة، وجميع الميليشيات التي أنشأها، وتشكيل مؤسسة أمنية جديدة تحفظ أمن المواطنين”.
وأكد الناطق باسم “العمليات العسكرية”، إلغاء العمل بدستور عام 2012، وإيقاف العمل بجميع القوانين الاستثنائية، معلناً حلّ مجلس الشعب المشكل في زمن نظام الأسد، واللجان المنبثقة عنه.
وقال مصدر لـ “+963” إنّ “هيئة تحرير الشام قد حلت نفسها إلى جانب 16 فصيلاً، أبرزها أحرار الشام والجبهة الشامية وجيش العزة”.
وخلال فعاليات مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية الذي شهد حضوراً موسعاً من فصائل “إدارة العمليات العسكرية” وقوى الثورة السورية، أعلن أحمد الشرع أنّ “أولويات سوريا اليوم هي ملء فراغ السلطة والحفاظ على السلم الأهلي وبناء مؤسسات الدولة والعمل على بناء بنية اقتصادية تنموية”.
وتابع الشرع في خطابه الذي ألقاه خلال المؤتمر، اليوم الأربعاء: “إنّ النصر لهو تكليف بحد ذاته، فمهمة المنتصرين ثقيلة ومسؤوليتهم عظيمة، وإنّ ما تحتاجه سوريا اليوم أكثر مما مضى، فكما عزمنا في السابق على تحريرها فالواجب هو العزم على بنائها وتطويرها”.
وفي الأثناء، قال وزير الخارجية السوري، أسعد الشيباني، إنّ البلاد “تنتهج في خضم هذه التحديات الحالية سياسة خارجية هادفة ومتعددة الأبعاد، في سياق طمأنة الخارج وتوضيح الرؤية وكسب الأصدقاء وتمثيل شعبنا في الداخل والخارج”.
وأضاف: “نجحنا في رسم هوية سورية لائقة تعبر عن تطلعات شعبنا، وتؤسس لبلد يقوم على الحرية والعدل والكرامة، ويشعر فيه الجميع بحب الوطن والانتماء والبذل والتضحية”.
كما بيّن الشيباني أنّ الهدف الأساسي للسياسة السورية الخارجية “هو المساهمة في خلق وضع إقليمي ودولي يتمتع بالتعاون المشترك والاحترام المتبادل والشراكات الاستراتيجية”.
وأشار إلى أنّ ” منطقتنا تعاني من إرث مثقل بالنزاعات، وسنحاول في سياستنا الخارجية أن نعمل على خفض هذا التوتر وإرساء السلام وصولاً إلى أن تقود سوريا دوراً فاعلاً في ذلك المسعى”.
وأوضح الوزير السوري أنّ الإدارة السورية الجديدة “استطاعت تحقيق استثناءات وتعليق العقوبات الأميركية والأوربية، وهذا بدوره سيعود بالنفع ويشجع المشاركة والمساهمة والدعم لبلدنا، وسيعجّل حركة التعافي والنمو”.
وكانت وسائل إعلام سورية قد نوّهت، سابقاً اليوم، إلى أنّ الشرع سيلقي خطاباً عند الثامنة مساءً، عقب مؤتمر إعلان انتصار الثورة السورية، إلّا أنّه لم تتوفر تغطية للخطاب، إذ سيبثّ في وقت لاحق.