دمشق
قُتل ثلاثة أشخاص وأصيب عشرة آخرون اليوم الثلاثاء، بانفجار ألغام كان قد زرعها النظام السوري المخلوع بمناطق متفرقة من سوريا.
وأدى انفجار لغم كان قد زرعه النظام السوري المخلوع، لمقتل شقيقين في قرية أبو دفنة قرب مدينة معرة النعمان بريف محافظة إدلب شمالي سوريا، وفقاً لما ذكره الدفاع المدني السوري (الخوذ البيضاء).
وقُتل شخص وأصيب عشرة آخرون، بحسب “الخوذ البيضاء”، بانفجار ألغام من مخلفات النظام السوري المخلوع، في قرى كباجب وحوايج شامية وبلدة العشارة بريف محافظة دير الزور شرقي سوريا.
واعتبر “الخوذ البيضاء” أن الألغام والمخلفات الحربية تشكل تهديداً رئيسياً لحياة المدنيين في سوريا، وتقوض النشاط الزراعي وتمنع عودة السوريين لمناطق واسعة في سوريا.
وأمس الإثنين قُتلت امرأة وطفلة وأصيب عشرة أشخاص بينهم سبعة أطفال، في انفجار مخلفات حربية أثناء لعب الأطفال بها، وأدت لتدمير مبنى سكني بحي سجنة بمدينة درعا جنوبي سوريا.
أقرأ أيضاً: مخلفات الحرب توقع قتيلين وجريحين في وسط وشرقي سوريا – 963+
وفي الرابع عشر من يناير الحالي، قال ريكاردو بيريز مدير الاتصالات بمنظمة الأمم المتحدة للطفولة (اليونيسيف)، إن 116 طفلاً قتلوا في سوريا بسبب المخلفات الحربية خلال كانون الأول/ديسمبر الماضي.
وذكر بيريز، أن نحو 422 ألف حادثة متصلة بالذخائر غير المنفجرة، أبلغ عنها خلال التسع سنوات الماضية ويقدر أن نصفها انتهى بإصابات “مأساوية” بين الأطفال.
وأكد أن 324 ألف قطعة ذخيرة غير منفجرة متناثرة في عموم الجغرافيا السورية، والمتضررين بالدرجة الأولى هم الأطفال، والذي يعيش خمسة ملايين منهم في مناطق عالية الخطورة.
ومنذ اندلاع النزاع في سوريا عام 2011، استخدمت الألغام الأرضية المضادة للأفراد، وتحديداً مخلفات الذخائر العنقودية، بشكل واسع النطاق، فتسببت في سقوط ضحايا وإصابات في صفوف المدنيين، وبخاصة على طول الحدود مع لبنان وتركيا دون وضع تحذيرات مناسبة، مما أدى إلى مزيد من التهديد على حياة المدنيين.