دمشق
وصل إلى العاصمة السورية دمشق اليوم الثلاثاء، وفد روسي رفيع المستوى برئاسة ميخائيل بوغدانوف نائب وزير الخارجية والمبعوث الخاص للرئيس الروسي فلاديمير بوتين إلى الشرق الأوسط وشمال إفريقيا.
وقال بوغدانوف لقناة “روسيا اليوم” الروسية خلال الرحلة إلى دمشق، إن “روسيا حريصة على وحدة واستقلال وسلامة الأراضي السورية”.
وأضاف، أن “الزيارة تأتي في سياق تعزيز العلاقات التاريخية بين روسيا الاتحادية وسوريا وفق قاعدة المصالح المشتركة”، مشيراً إلى أن “موسكو حريصة على تحقيق الوفاق والسلم الاجتماعي في سوريا”.
اقرأ أيضاً: روسيا وسوريا الجديدة.. تعاون مشروط أم قطيعة حتمية؟
ومن المقرر أن يجري الوفد الروسي مباحثات مع قائد الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع، ويلتقي وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال أسعد الشيباني.
وأمس الإثنين، نقلت صحيفة “الشرق الأوسط” عن مصدر روسي، أن وفداً روسياً بوغدانوف سيزور دمشق، وسيطلق حواراً شاملاً مع الإدارة السورية بشأن ملفات سياسية واقتصادية وعسكرية.
وسيضم الوفد، ممثلين عن وزارتي الخارجية والدفاع الروسيتين، بالإضافة لمسؤولين في القطاع الاقتصادي ومؤسسات أخرى، وسيعقد لقاءات مع الشرع، والشيباني ومسؤولين آخرين.
اقرأ أيضاً: لافروف: روسيا تتفق مع الشرع بشأن شكل العلاقة بين الطرفين
وذكر المصدر، أن “الطرفين استكملا الترتيبات اللازمة للزيارة التي ستشهد مناقشة قضايا شاملة تهدف إلى وضع أسس لتطوير العلاقات المستقبلية بين البلدين، وأن التحضيرات أسفرت عن توافق حول إطلاق هذا الحوار الموسع الذي يركز على المصالح الاستراتيجية المشتركة”.
والأسبوع الماضي، قالت وسائل إعلام سورية، إن الإدارة السورية الجديدة ألغت عقدا مع شركة روسية لإدارة وتشغيل ميناء طرطوس غربي البلاد وقِّع في عهد الرئيس المخلوع بشار الأسد.
ونقلت صحيفة “الوطن” السورية عن مدير جمارك طرطوس رياض جودي قوله إن عقد الاستثمار ألغي بعد أن فشلت شركة “إس تي جي سترويترانسجاز” الروسية في الوفاء بشروط الصفقة المبرمة عام 2019 التي تضمنت استثمارات في البنية التحتية.
ولم تصدر الإدارة السورية الجديدة، أي قرارات متعلقة بالقواعد العسكرية الروسية في “حميميم” بريف اللاذقية ومحافظة طرطوس.