بانياس
قتل ثلاثة أشخاص بينهم عنصر في الحرس الثوري الإيراني جراء غارة إسرائيلية استهدفت اليوم الجمعة مدينة بانياس التابعة لمحافظة طرطوس على الساحل السوري، وفق ما أفاد المرصد السوري لحقوق الإنسان.
وقال المرصد “دوت ثلاثة انفجارات عنيفة فجر اليوم ناجمة عن استهداف جوي إسرائيلي طال فيلاّ” في أطراف مدينة بانياس على الساحل السوري التي استيقظ سكانها عند الساعة الرابعة فجراً على وقع أصوات الإنفجارات العنيفة.
وأضاف المرصد “تأكّد مقتل قيادي من الجنسية الإيرانية وشخصين آخرين كانوا برفقته من جنسية غير سورية”.
وهذا الاستهداف “هو الأول من نوعه في بانياس منذ ثلاث سنوات” بحسب المرصد الذي يتّخذ من بريطانيا مقرّاً له.
وأكدت وكالة الأنباء الإيرانية الرسمية (إرنا) في طهران في وقت لاحق الجمعة مقتل عنصر في الحرس الثوري الإيراني.
وأوردت إرنا “نعلن استشهاد (..) رضا زارعي، أحد حراس المنطقة الأولى لبحرية الحرس الثوري الإيراني الذي استشهد فجر اليوم على يد النظام الصهيوني الغاصب”، وفق ما وصفت الوكالة.
وفي مدينة بانياس يقع ثالث مرفأ في سوريا بعد مينائي اللاذقية وطرطوس. وترسو قبالة شواطئ المدينة الساحلية ناقلات نفط كبرى تنقل حمولتها إلى مصفاة المدينة.
وسبق أن رست في ميناء بانياس ناقلات نفط إيرانية خلال السنوات الماضية وفق ما نقلت وسائل إعلام إيرانية.
وطهران داعمة أساسية لدمشق. وقدمت لها خلال النزاع المستمر منذ نحو 13 عاماً، دعماً سياسياً واقتصادياً وعسكرياً.
وتنفي إيران إرسالها قوات للقتال في سوريا، مؤكدة أن وجودها هناك يقتصر على مستشارين عسكريين ومجموعات موالية لها من بلدان عدة.
وشنّت إسرائيل خلال الأعوام الماضية مئات الضربات الجوّية في سوريا طالت بشكل رئيسي أهدافاً إيرانيّة وأخرى لحزب الله اللبناني، بينها مستودعات وشحنات أسلحة وذخائر، وأيضاً مواقع للجيش السوري.
وعلى وقع الحرب في قطاع غزة، كثّفت إسرائيل وتيرة الغارات التي تشنها في سوريا، حيث تستهدف بشكل خاص مجموعات موالية لطهران بينها حزب الله.
واليوم هو الثالث على التوالي الذي تضرب فيه إسرائيل مواقع في سوريا، بعد غارات استهدفت الأربعاء والخميس مناطق في حمص وأطراف العاصمة وفق المرصد.
ونادراً ما تؤكد إسرائيل تنفيذ الضربات، لكنها تكرر أنها ستتصدى لما تصفه بمساع تبذلها طهران لترسيخ وجودها العسكري في سوريا.
وقتل عنصر من حزب الله اللبناني جراء غارة إسرائيلية استهدفت الخميس شاحنة يستقلها في ريف حمص غرب سوريا قرب الحدود مع لبنان، تزامناً مع ضربة أخرى استهدفت موقعاً قرب دمشق، بعد ساعات من غارات مشابهة قرب العاصمة مساء الأربعاء وفق المرصد.
وفي 25 شباط/فبراير الماضي قُتل عنصران من حزب الله في سوريا في غارة إسرائيلية على شاحنة قرب الحدود مع لبنان، بحسب المرصد أيضاً.