الأردن
كشفت المدير العام لشركة تطوير المفرق، ليزا الدغمي، في تصريح حصري لموقع “963+”، عن تفاصيل مشروع الميناء البري والمنطقة التنموية في محافظة المفرق. ويعتبر المشروع أحد أهم المبادرات اللوجستية والاقتصادية الرامية لتعزيز دور المملكة الأردنية الهاشمية كمركز لوجستي إقليمي.
وقالت الدغمي: “الموقع الاستراتيجي لمحافظة المفرق، الذي يتوسط مفترق طرق دولية تربط الأردن بجيرانه كالعراق وسوريا والسعودية، يمنحها ميزة تنافسية فريدة. المفرق تبعد ما بين 300 و500 كيلومتر فقط عن موانئ العقبة، حيفا، بيروت، وطرطوس، مما يجعلها محوراً حيوياً لدعم التجارة الإقليمية والدولية”.
معالم المشروع
يتضمن المشروع إنشاء بنية تحتية متكاملة تشمل ميناء بري متطوراً، مطاراً للشحن الجوي، ومحطة سكة حديد حديثة. وأوضحت الدغمي، أن هذه العناصر ستدعم حركة التجارة الإقليمية والعالمية وتسهم في تسريع سلاسل الإمداد. وأضافت: “هذا المشروع ليس فقط استثماراً في المفرق، بل في مستقبل الأردن ككل، حيث يعزز من تنافسية القطاع اللوجستي الوطني”.
فرص استثمارية ضخمة
أشارت المدير العام لشركة تطوير المفرق، إلى أن المنطقة التنموية ستُطرح للاستثمار عبر نظام البناء والتشغيل والنقل (B.O.T)، مما يفتح الباب أمام المستثمرين المحليين والدوليين. وتوقعت أن يجذب المشروع استثمارات كبيرة في مجالات التجارة والخدمات اللوجستية، مما يعزز الاقتصاد الوطني بشكل ملموس.
وقالت: “منطقة المشروع تمتد على مساحة 6500 دونم، تم استغلال 20% منها فقط حتى الآن. من خلال هذا المشروع، سنعمل على تحسين الركائز التنافسية لاستغلال كامل الإمكانات المتاحة.”
وأكدت الدغمي أن السكة الحديدية الوطنية ستكون جزءاً أساسياً من البنية التحتية للمشروع، حيث ستخفف الأعباء عن ميناء العقبة، وتقلل تكاليف نقل البضائع، وتسرع حركة التجارة. وأشارت إلى أن المشروع يتماشى مع رؤية المملكة لتحديث شبكة النقل وتعزيز مكانتها كبوابة لوجستية إقليمية.
عوائد اقتصادية وتنموية
أكدت الدغمي أن المشروع يمثل خطوة استراتيجية لتحقيق أهداف التنمية طويلة الأمد في الأردن. ومن المتوقع أن يسهم المشروع في رفع مستوى الاستثمارات، تحسين كفاءة الخدمات اللوجستية، وتعزيز قدرة الأردن على التفاعل مع الأسواق الإقليمية والعالمية. وقالت: “هذا المشروع سيضع الأردن على خريطة التجارة العالمية كمركز لوجستي إقليمي”.
ويُعد مشروع الميناء البري والمنطقة التنموية في المفرق جزءاً من رؤية أوسع لتطوير البنية التحتية اللوجستية في الأردن. ويهدف لتعزيز دور المملكة في سلاسل الإمداد العالمية، مما يمكنها من التفاعل بكفاءة مع أسواق الشرق الأوسط وأوروبا.
ويُتوقع أن يكون لهذا المشروع تأثير كبير على التنمية الاقتصادية في الأردن، حيث يعزز من مكانة المملكة كمحور للتجارة والنقل الإقليمي والدولي. ومع بدء التنفيذ، من المتوقع أن تتحول المفرق إلى مركز رئيسي في التجارة العالمية، بما ينعكس إيجاباً على الاقتصاد الوطني ويعزز مكانة الأردن الإقليمية والدولية.