السويداء
ساد مواقع التواصل الاجتماعي في سوريا، منذ يوم أمس الأحد، غضب عارم جراء جريمة ارتكبها رجل في محافظة السويداء جنوبي سوريا.
وقالت شبكة “السويداء 24″، إن رجلاً أقدم على قتل ابنته الشابة وأصاب والدتها قبل ورود معلومات تفيد بانتحاره.
وأضافت أن الشابة ليليان أبو سرحان قتلت على يد والدها في قرية لبين بريف السويداء الغربي، قبل أن يحاول قتل والدتها.
أشارت الشبكة إلى أن الأب أقدم على قتل الفتاة ثم طعن والدتها التي انهارت بعد مقتل ابنتها أمام عينيها وكانت تحاول الدفاع عنها.
ونقلت الشبكة عن مصادر من سكان القرية، أن والد الضحية غادر المنزل بسيارته على الفور بعد ارتكاب الجريمة، في حين قال عدد من أقاربه إنه أقدم على الانتحار بعد ارتكاب الجريمة، لكن مصادر أخرى من أهالي القرية تحدثت عن غموض حول مصيره حتى الآن.
وبعد الجريمة، شهدت ساحة الكرامة في السويداء وقفة احتجاجية نظمتها مجموعة من الناشطات النسويات، بمشاركة عدد من أهالي السويداء للتنديد بجرائم قتل النساء.
وطالبت المشاركات في الوقفة بوضع حد للعنف الموجه ضد النساء، كما دعت لاتخاذ إجراءات فورية لضبط الأوضاع ومحاسبة الجناة.
واحتل اسم الضحية “ليليان” مؤشرات البحث على المنصات الإلكترونية في البلاد، فيما نعتها صديقاتها بكلمات مؤثرة على مواقع التواصل الاجتماعي.
وكانت السويداء قد شهدت خلال أيلول/سبتمبر الماضي، جريمة مزدوجة حين أقدم أب على قتل طفلته البالغة من العمر 15 عاماً، بعد أن أقدم على قتل شاب، وقالت تقارير محلية إنه قام باختطاف الفتاة قبل مقتلها.
وعانت المرأة السورية من ظروف الحرب، إضافة لانتشار ظواهر اجتماعية تتمسك بالتقاليد والعادات في عدد كبير من المدن والقرى السورية.
ومنذ بداية النزاع في آذار/مارس 2011. وثّق تقرير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، مقتل ما لا يقل عن 29,064 أنثى، بينهن 117 ضحية قضين جراء التعذيب، فيما لا تزال 11,268 أنثى معتقلة أو مختفية قسراً.