واشنطن
رحبت الولايات المتحدة اليوم الاثنين، بالاجتماع الذي جمع بين قائد قوات سوريا الديموقراطية (قسد) وزعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني مسعود بارزاني في أربيل.
واعتبرت وزارة الخارجية الأميركية أن الحوار بين الكرد يمكن أن يلعب دوراً حاسماً في تعزيز الانتقال السياسي الشامل في سوريا.
وفي السادس عشر من كانون الثاني/يناير الجاري، زار مظلوم عبدي أربيل بإقليم كردستان شمال العراق، والتقى زعيم الحزب الديمقراطي الكردستاني، مسعود بارزاني، استجابة لمبادرة بارزاني لتوحيد الكرد في سوريا والمصالحة ما بين (قسد) وتركيا.
وأعلن مقر بارزاني في بيان، أن اللقاء بحث الأوضاع في سوريا وآخر التطورات الأمنية والسياسية، بالإضافة إلى التباحث حول الإطار العام لتعامل القوى الكردية مع الوضع الجديد وكيفية اتخاذ موقف مشترك للأحزاب الكردية في سوريا.
وفقا للبيان، أكد اللقاء على ضرورة أن تُقرر الأحزاب الكردية في سوريا مصيرها دون تدخل أي طرف آخر وبالطرق السلمية وبما يضمن حقوقهم في الوحدة والتضامن المشترك مع حكام سوريا الجدد للوصول إلى التفاهم والاتفاق.
اقرأ أيضاً: مظلوم عبدي: نرفض وجود جيشين في سوريا
والأسبوع الماضي، زار ممثل زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني الحاكم في إقليم كردستان العراق ومسؤول الملف السوري في حكومة الإقليم حميد دربندي، القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية (قسد) في شمال شرقي سوريا.
والتقى المسؤول الكردي بالقائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، إلى جانب لقاءه أعضاء من المجلس الوطني الكردي في سوريا، بحسب مصادر إعلامية.
ويفتقد المشهد السياسي الكردي في سوريا إلى مرجعية واحدة تمثل الكرد فيها ووحدة الصف، بسبب توتر العلاقات بين الاتحاد الديمقراطي الذي يتزعم أحزاب الوحدة الوطنية المنضوية في الإدارة الذاتية والمجلس الوطني الكردي السوري.
وتسعى قيادة كردستان العراق التي تتمتع بعلاقات جيدة مع تركيا إلى الاستفادة من هذه العلاقات في الوساطة بين أنقرة والإدارة الذاتية بشكل عام، وقوات قسد مع أنقرة بشكل خاص، بهدف المساهمة في تأمين الوضع الكردي في سوريا بعد سقوط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر الماضي.