دمشق
قالت وكالة “رويترز” أمس الأحد، نقلاً عن مصادر ديبلوماسية، إن ثلاثة دول تشارك في مباحثات “معقدة” حول الاتفاق بين الإدارة السورية الجديدة مع قوات سوريا الديموقراطية (قسد).
وذكرت “رويترز”، أن الولايات المتحدة الأميركية وتركيا وسوريا تتباحث حول مصير “قسد”، وأن المباحثات قد تؤدي إلى اتفاق خلال أشهر.
وأشارت “رويترز”، نقلاً عن مصادرها، أن الاتفاق يتضمن مغادرة بعض المقاتلين في صفوف “قسد” ومن يتبقى منهم سينضم إلى وزارة الدفاع السورية.
ونوّهت “رويترز” إلى أن العديد من القضايا الشائكة لا تزال قائمة مثل دمج “قسد” ضمن الإطار الأمني السوري، وإدارة المناطق بما في ذلك حقول النفط .
ونقلت “رويترز”، عن بعض المسؤولين السوريين التي لم تسمهم، أنه ربما تضطر “قسد” للتخلي عن بعض المناطق وعائدات النفط كجزء من اتفاق التسوية مع الإدارة السورية الجديدة.
وأمس الأحد، قال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية ، إن نتائج الاجتماعات التي تجريها الإدارة السورية الجديدة مع الفصائل لا تعني قواته.
أقرأ أيضاً: مظلوم عبدي: نرفض وجود جيشين في سوريا
وأشار عبدي إلى أن “قسد” لم تكن جزءاً من الاجتماع مع الفصائل، ولم يتم دعوتها للاجتماعات التي يجريها رئيس الإدارة السورية الجديدة أحمد الشرع ووزير الدفاع السوري مرهف أبو قسرة مع قادة الفصائل لدمجها في جيش سوري موحد.
وأضاف عبدي، في لقاء تلفزيوني مع قناة “العربية”، أن “قسد” تريد أن تكون جزءاً من جيش سوريا في المستقبل لكن ضمن كتلة عسكرية، منوهاً إلى رفضه فكرة وجود جيشين في سوريا.
والثلاثاء الفائت، قال مظلوم عبدي القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية، إن قواته منفتحة على ربطها بوزارة الدفاع السورية شريطة الحفاظ عليها ككتلة عسكرية.
وأشار عبدي إلى إمكانية ربط “قسد” بوزارة الدفاع، وذلك يكون باعتبارها كتلة عسكرية، لا أن ينضم مقاتليها بصفتهم أفراد ضمن المؤسسة العسكرية السورية.
وخلال لقاء مع قناة “الشرق”، قال عبدي، إنه “لا اعتراض لدى قسد على تسليم ملف النفط لحكومة تصريف الأعمال السورية، شريطة أن توزّع الثروات بشكل عادل”.
وذكر عبدي أن الطرح التركي حول تولي أنقرة مسؤولية سجون عناصر تنظيم “داعش”، وقتال التنظيم في سوريا، لا يملك أرضية على الواقع، ولن يقبل به التحالف الدولي لمحاربة “داعش”.
واعتبر عبدي أن اللامركزية هي الخيار الأنسب لواقع الوضع السياسي في سوريا، وهي لا تتعارض مع الحفاظ على وحدة البلاد وسلامة أراضيها.