طهران
قُتل اليوم السبت، قاضيان وأُصيب ثالث بهجوم مسلّح استهدف مجموعة من القضاة في العاصمة الإيرانية طهران، حسبما أفادت وكالة “تسنيم” الإيرانية.
وذكرت الوكالة أن مسلحاً أطلق النار على مجموعة قضاة أمام مبنى قصر العدل في ساحة الأرك في العاصمة الايرانية طهران.
وأضافت أن الحادثة أسفرت عن مقتل قاضيين اثنين، وهما؛ محمد مقيسة علي رازيني الذي تعرض في عام 1999 لمحاولة اغتيال أيضاً، وإصابة ثالث بجروح، ووفاتهما على الفور، فيما انتحر منفذ الهجوم.
وبحسب التحقيقات الأولية، فإن الشخص المهاجم ليس له أي قضية أمام المحكمة العليا، كما أنه ليس من موكلي فروع المحكمة. وفور وقوع الهجوم، يتم اتخاذ الإجراء للقبض على المسلح الذي سرعان ما أقدم على الانتحار.
يشار إلى أنه خلال العام الماضي، اتخذت السلطة القضائية إجراءات واسعة النطاق لتحديد ومحاكمة واعتقال ومحاكمة العملاء والعناصر المرتبطة بإسرائيل سيئ السمعة والعملاء والجواسيس و”الجماعات الإرهابية.” حسب ما ذكرته وسائل إعلام إيرانية.
من جهتها، فتحت السلطات تحقيقًا فوريًا في الحادث لتحديد دوافع المهاجم وخلفياته. بينما لم تعلن حتى الآن أي جهة مسؤوليتها عن الهجوم.
وأصدر مركز الإعلام القضائي الإيراني بياناً حول الحادث جاء فيه: “في صباح اليوم، قام مسلح تسلل إلى المحكمة العليا بتنفيذ عملية اغتيال مدبرة استهدفت اثنين من القضاة ذوي الخبرة، المعروفين بمواجهتهم الجرائم التي تهدد الأمن القومي، والتجسس، والإرهاب”.
ومحمد مقيسه، كان رئيس الفرع 28 من المحكمة الثورية، وأحد الشخصيات المثيرة للجدل في النظام القضائي الإيراني.
إذ لعب دوراً بارزاً في محاكمة المعارضين السياسيين، خاصة خلال احتجاجات ما بعد الانتخابات الرئاسية لعام 2009.
كما أصدر العديد من الأحكام الصارمة، بما في ذلك عقوبات بالإعدام وأحكام بالسجن طويلة الأمد ضد نشطاء سياسيين، وصحفيين، وأعضاء الأقليات الدينية.
كذلك تعرض مقيسه لعقوبات دولية من قبل الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة وكندا لدوره في انتهاكات حقوق الإنسان وإصدار أحكام اعتُبرت غير عادلة.