بيروت
أعلن رئيس الوزراء القطري محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، مساء اليوم الأربعاء، عن التوصل إلى اتفاق بين إسرائيل وحركة “حماس” لوقف إطلاق النار في قطاع غزة، إذ رحبت أطراف دولية عدة بالاتفاق ودعت لتنفيذه بالكامل.
وقال الرئيس الأميركي المنتهية ولايته، جو بايدن، إنّ “حماس” وإسرائيل توصلتا لاتفاق لوقف إطلاق النار وسيتمكن الفلسطينيون من العودة إلى أحيائهم في جميع مناطق غزة.
وأضاف أنّ تل أبيب ستتفاوض على المرحلة الثانية من الاتفاق خلال الأسابيع الستة المقبلة، مشيراً إلى أنّ الاتفاق يقضي باستمرار وقف إطلاق النار ما دامت المفاوضات مستمرة.
ترحيب عربي
ومن جهته، رحب وزير الخارجية الإماراتي، عبد الله بن زايد آل نهيان، بإعلان الاتفاق على وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وإطلاق سراح المحتجزين والرهائن والأسرى.
وأثنى بن زايد على الجهود التي “قامت بها قطر ومصر العربية والولايات المتحدة الأميركية، لتحقيق هذا الاتفاق”، معرباً عن الأمل في أن يمهد الطريق لإنهاء المعاناة، ويمنع وقوع المزيد من الخسائر في الأرواح، ويضع حداً للأزمة والأوضاع المأساوية في القطاع.
كما أعرب الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي، عن ترحيبه باتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، وقال: “أرحب بالتوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في قطاع غزة بعد جهود مضنية على مدار أكثر من عام بوساطة مصرية قطرية أميركية”.
وأضاف: “مع هذا الاتفاق، أؤكد على أهمية الإسراع في إدخال المساعدات الإنسانية العاجلة لأهل غزة، لمواجهة الوضع الإنساني الكارثي الراهن، وذلك دون أي عراقيل، لحين تحقق السلام المستدام من خلال حل الدولتين، ولكي تنعم المنطقة بالاستقرار والأمن والتنمية في عالم يتسع للجميع”.
وتابع: “إن مصر ستظل دائمًا وفية لعهدها، داعمة للسلام العادل، وشريكًا مخلصًا في تحقيقه، ومدافعة عن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني”.
إلى ذلك، ثمّنت وزارة الخارجية الأردنية، الجهود التي بذلتها مصر قطر والولايات المتحدة الأميركية للتوصل للاتفاق، وشددت على ضرورة الالتزام الكامل به.
وأكد وزير الخارجية الأردني أيمن الصفدي على “ضرورة إطلاق تحرك دولي فوري لإدخال المساعدات الإنسانية الكافية والمستدامة لمواجهة الكارثة الإنسانية التي سببها العدوان الإسرائيلي على غزة، وعلى ضرورة إطلاق جهد حقيقي لإعادة إعمار غزة وإنهاء معاناة الشعب الفلسطيني الشقيق”.
وفي لبنان، قال رئيس الحكومة نجيب ميقاتي إن “هذا الإعلان ينهي صفحة دموية من تاريخ الشعب الفلسطيني الذي عانى الكثير جراء العدوان الإسرائيلي”.
وعبر عن أمله “في أن يكون وقف إطلاق النار مستداما وأن تلتزم به إسرائيل، ليقود إلى إيجاد حل نهائي للقضية الفلسطينية وإعطاء الفلسطينيين حقوقهم المشروعة”.
أصداء دولية
ومن جانبه، رحب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على أن الأولوية يجب أن تكون “لتخفيف المعاناة الهائلة الناجمة عن هذا الصراع”.
وأما رئيس الوزراء البريطاني كير ستارمر فقال إن وقف إطلاق النار في غزة يجب أن يسمح بزيادة هائلة في المساعدات الإنسانية.
وأكد أن لندن “ستواصل وحلفاؤها العمل للتوصل إلى سلام شامل ودائم في الشرق الأوسط يضمن للإسرائيليين والفلسطينيين السلام والاستقرار على أساس حل الدولتين”.
وفي ألمانيا، رحبت وزيرة الخارجية أنالينا بيربوك، باتفاق وقف إطلاق النار في غزة، واعتبرت أن “هناك أملاً في إطلاق سراح الرهائن أخيراً وأن ينتهي سقوط القتلى في قطاع غزة”.