دمشق
أبدت وزيرة التنمية الألمانية سفينيا شولتسه التي وصلت دمشق اليوم الأربعاء، استعداد بلادها لدعم القطاع الصحي في سوريا، وإرسال أطباء وتدريبهم لبناء القطاع الصحي في البلاد.
وأعلنت عن إقامة شراكات بين المستشفيات الألمانية والسورية، وعدت شولتسه بتقديم المساعدة لإعادة بناء النظام الصحي، مع التأكيد أن هذا لا يجب ان يُفهم على أنه دعم سياسي للسلطات الجديدة.
والتقت الوزيرة الألمانية بوزير الصحة الحالي ماهر الشرع، ووزير الخارجية أسعد الشيباني، وأشارت إلى أنه سيسافر أطباء من ألمانيا إلى سوريا لتقديم تدريبات طبية، بالإضافة إلى إمكانية تدريب الأطباء السوريين في ألمانيا، حيث يُطبق هذا البرنامج حالياً في 52 دولة.
وقالت شولتسه إن حوالي 5,800 طبيب يحملون الجنسية السورية يعملون في ألمانيا، وفقاً للحكومة الألمانية، بالإضافة إلى العديد من الأطباء السوريين المجنسين. كما يوجد أكثر من ألفي ممرض وممرضة.
وأضافت أن ألمانيا ستنفذ جميع المشاريع من خلال منظمات الأمم المتحدة والمنظمات غير الحكومية دون التعاون مع السلطات الفعلية الجديدة.
وأشارت إلى أن إعادة الإعمار لن تنجح إلا إذا تمكن الناس من تأمين الغذاء، وحصل الأطفال على التعليم، وتوفرت الرعاية الصحية.
وأكدت على ضرورة أن تكون المدارس مفتوحة للجميع بغض النظر عن الدين أو الجنس.
وقالت شولتسه إن “أي حكومة ألمانية مستقبلية ستكون حكيمة إذا استمرت في تعزيز العلاقات مع سوريا، بسبب الأهمية الاستراتيجية لهذا البلد”.
وأشار الشيباني خلال لقائه مع شولتسه إلى أنه لا يرى ضرورة لعودة السوريين المقيمين في ألمانيا بشكل سريع، قائلاً: “هم هناك في أمان”، مضيفاً أن اللاجئين في ألمانيا يعيشون في ظروف أفضل من نظرائهم في مناطق أخرى.
وكانت قد قالت شولتسه لوكالة الصحافة الفرنسية “ا ف ب”، إنه “بعد أكثر من 50 عاماً من الدكتاتورية أصبح لدى سوريا فرصة للتنمية السلمية والمستقرة”.
وأضافت: “سيكون من الخطأ من جانبنا عدم استخدام هذه الفرصة التاريخية لدعم سوريا، يمكن لألمانيا أن تفعل الكثير لدعم البداية الجديدة للمجتمع السوري”.
وأشارت إلى أن برلين تعمل على توسيع برنامج الشراكات الدولية للمستشفيات ليشمل المرافق في سوريا.
فيما قال وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي أمس الثلاثاء: “نحن نعيد النظر حاليا في العقوبات مع حلفائنا، لن أعلق على ذلك بالتفصيل، ولكنني أقول بكل وضوح أننا نريد أن نرى حكومة شاملة”.
وكانت قد صرحت وزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك في الرياض: “نتخذ كألمانيا وأوروبا الآن خطوات عملية أولى” لدعم سوريا.