دمشق
يزور وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال السورية، أسعد الشيباني، اليوم الأربعاء، أنقرة، في أول زيارة رسمية يجريها إلى الداعم الأساسي للمعارضة المسلحة وعلى رأسها “هيئة تحرير الشام”.
وتأتي زيارة الشيباني بعدما أجرى خلال الأسبوعين الماضيين جولة عربية شملت السعودية والإمارات والأردن وقطر، وسبقت الاجتماع الموسّع الذي احتضنته الرياض لمناقشة مستقبل سوريا.
وأمس الثلاثاء، قال وزير الخارجية عبر حسابه على منصة “إكس”، إنه سيزور أنقرة على رأس وفد يضم وزير الدفاع في الحكومة المؤقتة مرهف أبو قصرة، ورئيس جهاز الاستخبارات أنس خطاب، وسيجري لقاءات مع مسؤولين أتراك، بينهم وزير الخارجية هاكان فيدان، ومسؤولون أمنيون وعسكريون.
في الأثناء، قال وزير الخارجية الروسي، سيرغي لافروف، في مؤتمر صحافي عقده في موسكو، أمس، إن سفارة بلاده لم تغادر دمشق، و”لدينا اتصالات يومية مع السلطات هناك، ونريد أن نكون مفيدين في الجهود الرامية إلى تطبيع الوضع”.
وأضاف: “محادثاتنا تظهر أن الجميع ينطلق من قناعة بأن عملية التسوية يجب أن تشارك فيها روسيا وإيران إذا كانت هناك رغبة حقيقية في الوصول إلى نتائج مستدامة وملموسة، وليس فقط تصفية الحسابات بين المتنافسين على الأراضي السورية”.
فيما اعتبر مبعوث الرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وأفريقيا، ميخائيل بوغدانوف، أنّ “العلاقات بين روسيا الاتحادية وسوريا تدخل اليوم في منعطف نوعي جديد”.
وأضاف أنه على “الجانبين الانطلاق من الإرث العميق للصداقة بين الشعبين الروسي والسوري للحفاظ على المكتسبات والمنجزات والمضي إلى الأمام في خلق مناخات جديدة للتعاون البنّاء”.
وأشار إلى أن بلاده تتابع باهتمام تطورات الوضع في سوريا، وتنظر إلى العلاقات مع دمشق باعتبارها من أولويات سياستها الخارجية.
وأعرب عن ارتياح الدبلوماسية الروسية للتصريحات الإيجابية الصادرة عن الإدارة السورية الجديدة تجاه روسيا والحرص على العلاقات الاستراتيجية بين البلدين، مضيفاً أن موسكو ترى في هذه المواقف الإيجابية أرضية قوية للانطلاق نحو الأفضل.