خاص ـ حماة
أطلقت إدارة الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية في سوريا، اليوم الأربعاء، حملة أمنية وعسكرية كبيرة، في بلدة قمحانة في ريف حماة الشمالي، وسط سوريا، بحسب مصدر عسكري.
ووفقاً لما صرَّح به المصدر “963+”، “تُتوقَّع اشتباكات في بلدة قمحانة، التي تُعدُّ معقلاً لعناصر الفرقة 25 التي كانت تتبع لقوات النظام السوري السابق، والمعروفة بالطراميح”.
ونتيجة لذلك، “تم إرسال تعزيزات عسكرية كبيرة إلى المنطقة، وسط معلومات تُشير إلى وجود مستودعات أسلحة كثيرة داخل البلدة”، بحسب المصدر.
وتهدف الحملة إلى ملاحقة فلول “الطراميح” الذين رفضوا التسوية وتسليم أسلحتهم. ووفقًا للمصدر، فإن هذه الخطوة جاءت بعد تصاعد المخاوف من احتمال وقوع اشتباكات عنيفة في المنطقة.
ومع بداية الحملة، تمكنت القوات الأمنية والعسكرية من ضبط مستودع أسلحة يعود للفرقة 25 سابقاً. وبحسب المعلومات التي حصل عليها موقع “963+”، احتوى المستودع على كميات كبيرة من الذخائر والصواريخ.
ووفقاً للمصدر، فإن بلدة قمحانة تمثل نقطة استراتيجية نظراً لوجود مستودعات أسلحة ضخمة فيها، ما جعلها هدفاً رئيسياً لهذه الحملة.
وتأتي هذه التطورات في سياق جهود السلطات لضبط الأمن في مناطق الريف السوري وملاحقة عناصر النظام السوري المخلوع التي لم تستجب لمبادرات التسوية.
يُتوقَّع أن تستمر العمليات الأمنية والعسكرية في البلدة والمناطق المحيطة بها حتى يتم إحكام السيطرة بالكامل وضمان عدم وجود تهديدات أمنية مستقبلية. وتُعد هذه الحملة جزءًا من استراتيجية أوسع تهدف إلى تعزيز الاستقرار وإعادة الأمن إلى المنطقة.
وكانت قد أعلنت إدارة الأمن العام وإدارة العمليات العسكرية في سوريا، أمس الثلاثاء، عن بدء عمليات تمشيط في منطقة جبلة بريف اللاذقية غربي البلاد.
ونقلت وكالة الأنباء السورية الرسمية (سانا) عن مصدر في إدارة الأمن العام، أن “الحملة تستهدف البحث عن فلول النظام السابق”.
ومساء الإثنين الماضي، أفاد مصدر عسكري في إدارة العمليات لـ“963+”، أن مجموعة تابعة لـ”حزب الله” اللبناني تسللت إلى بلدة المصرية بريف القصير غربي حمص على الحدود السورية اللبنانية، واستهدفت دورية لإدارة العمليات العسكرية بالمنطقة.
واستقدمت على إثر ذلك إدارة العمليات تعزيزات عسكرية كبيرة إلى البلدة ومحيطها، واندلعت اشتباكات عنيفة بين الجانبين استمرت حتى ساعات فجر الثلاثاء، تمكنت بعدها إدارة العمليات من اعتقال أكثر من 10 عناصر من المجموعة، وتواصل ملاحقة الآخرين داخل البلدة.
وكانت إدارة العمليات العسكرية، قد أطلقت يوم السبت الماضي، عملية أمنية في مدينة الصنمين الواقعة بالريف الشمالي لمحافظة درعا جنوبي البلاد، بحثاً عن تجار ومروجي المخدرات، وفقاً لمصدر عسكري سوري.
وأفاد المصدر، أنّ “المداهمة تأتي في إطار جهود مكثفة للقضاء على ظاهرة المخدرات التي تشهدها المنطقة، وتهدد الأمن والاستقرار المحلي”.