واشنطن
نقلت وكالة “رويترز” عن مصدر في حركة “حماس”، اليوم الثلاثاء، قوله إنّ الحركة لم تسلم حتى الآن ردها على مسودة اتفاق وقف إطلاق النار المقترح في قطاع غزة.
وأرجع المصدر السبب في ذلك إلى أن إسرائيل لم تسلم حتى هذه اللحظة الخرائط التي ستوضح المناطق التي ستنسحب إليها قواتها.
وفي وقت سابق اليوم، أعلنت قطر أن إسرائيل وحماس وصلتا إلى “أقرب نقطة”، حتى الآن، للتوصل لاتفاق لوقف إطلاق النار في غزة، وإطلاق سراح الرهائن المحتجزين لدى الحركة.
كما استمرت المفاوضات بين الجانبين في العاصمة القطرية الدوحة، لشهور دون نتيجة حاسمة، وتشير تل أبيب إلى أن خطط وقف إطلاق النار التي تم تحديد مدتها في البداية بـ 42 يوماً تقترب من حصول الموافقة عليه، فضلاً عن إعادة 33 رهينة في الدفعة الأولى.
إلى ذلك، كشف وزير الخارجية الأميركي، أنتوني بلينكن، عن تفاصيل خطة اليوم التالي في غزة بعد نهاية الحرب. مؤكداً أنها ستُرحل إلى إدارة الرئيس المنتخب دونالد ترامب.
وقال بلينكن إن إدارة غزة بعد الحرب يجب أن تتولاها السلطة الفلسطينية ولكن مع أدوار مؤقتة للأمم المتحدة وأطراف أجنبية.
كما كشف عن خطة ما بعد الحرب مع انتهاء ولايته: “نعتقد أن السلطة الفلسطينية يجب أن تدعو الشركاء الدوليين للمساعدة في إنشاء وتولي إدارة مؤقتة تتحمل المسؤولية عن القطاعات المدنية الرئيسية في غزة”.
وأوضح الوزير الأميركي أن الخطة تقوم على انسحاب إسرائيل وإقامة سلطة تحكم غزة، بحيث تشارك السلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة.
وفي إطار الخطة الجديدة أكد بلينكن أن القائمين على إدارة غزة سيعملون بشكل وثيق مع مسؤول كبير من الأمم المتحدة للإشراف على جهود تحقيق الاستقرار والتعافي في القطاع.
وأردف أن قوة أمنية مؤقتة ستتشكل من قوات من دول شريكة وعناصر فلسطينيين تم التحقق من هوياتهم.
ودعا المسؤول الأميركي، السلطة الفلسطينية إلى إجراء إصلاحات شاملة وأن تكون هناك وحدة بين الضفة والقطاع، مؤكداً على أن إسرائيل سيتعين عليها قبول غزة والضفة الغربية موحدتين تحت قيادة سلطة فلسطينية بعد إصلاحها.
وشدد على ضرورة تمهيد الطريق ليعيش الفلسطينيون والإسرائيليون جنباً إلى جنب بحرية وكرامة.
وقال بلينكن إن “على الإسرائيليين التخلي عن الأسطورة القائلة بأنهم قادرون على ضم الأراضي بحكم الأمر الواقع”. وأشار إلى أن إسرائيل توسع المستوطنات وتضم الأراضي بوتيرة أسرع من أي وقت مضى في السنوات العشر المنصرمة.
وعن اتفاق وقف إطلاق النار في غزة، أكد بلينكن أن حركة “حماس” قبلت مقترحات الرئيس جو بايدن وأن هناك عمل مع الوسطاء لتنفيذ صفقة التبادل وجعل وقف إطلاق النار في قطاع غزة دائماً.
وشدد على أنه “لا يمكن القبول بدولة فلسطينية تحكمها حماس التي تريد تدمير مفهوم حل الدولتين”.
واعتبر أن “حماس” سعت لإشعال حرب إقليمية في المنطقة. وأكد أن الحركة قد جندت عدداً من المسلحين الجدد يساوي تقريباً من فقدتهم.