القامشلي
زار ممثل زعيم الحزب الديموقراطي الكردستاني الحاكم في إقليم كردستان العراق ومسؤول الملف السوري في حكومة الإقليم حميد دربندي اليوم الاثنين، القائد العام لقوات سوريا الديموقراطية (قسد) في شمال شرقي سوريا.
والتقى المسؤول الكردي بالقائد العام لـ”قسد” مظلوم عبدي، إلى جانب لقاءه أعضاء من المجلس الوطني الكردي في سوريا، بحسب مصادر إعلامية.
وذكرت المصادر أن الاجتماع ناقش آخر التطورات على الساحة السورية والمعارك التي تخوضها فصائل من “الجيش الوطني” التابع لتركيا ضد “قسد” في شمالي البلاد.
وأضافت أن المسؤول الكردي أبدى استعداد رئيس إقليم كردستان العراق نيجيرفان برزاني بالتوسط بين “قسد” وتركيا، مشيرةً إلى أن قيادة إقليم كردستان تعمل من خلال وساطتها على وقف التصعيد العسكري في شمال سوريا وتجنيب المنطقة شبح عملية عسكرية تركية واسعة تلوح بها أنقرة باستمرار.
وبالتزامن مع إطلاق عملية “ردع العدوان” التي أدت لسقوط النظام السوري المخلوع في كانون الأول/ديسمبر الماضي، شنت فصائل “الجيش الوطني” التابعة لتركيا، عملية “فجر الحرية” ضد قوات سوريا الديموقراطية.
وأسفرت العملية العسكرية التي شنها “الجيش الوطني”، عن سيطرته على مدن وبلدات بريف محافظة حلب منها منبج وتل رفعت، ووصول الاشتباكات إلى أقصى الريف الشرقي للمحافظة عند سد تشرين الواقع على نهر الفرات والقرى القريبة منه.
وفي السابع من كانون الثاني/يناير الحالي حذرت الإدارة الذاتية لشمال وشرقي سوريا، من حدوث فيضانات بسبب خروج سد تشرين عن الخدمة، جراء الاشتباكات المسلحة الدائرة في محيط السد.
ودعا القائد العام لـ “قسد”، مظلوم عبدي، الجمعة الماضية، الإدارة السورية الجديدة للتدخل لوقف العمليات العسكرية شمالي البلاد.
وقال عبدي في مقابلة تلفزيونية مع قناة “سكاي نيوز”، إن الإدارة السورية الجديدة يجب أن تعمل على وقف إطلاق النار في كامل الجغرافيا السورية والضغط على فصائل الجيش الوطني الموالية لتركيا لوقف هجماتها ضد “قسد”.
وبين عامي 2016 و2019، نفّذت تركيا ثلاث عمليات عسكرية في شمال سوريا ضد قوات سوريا الديموقراطية، وسيطرت من خلالها على 3 مناطق حدودية داخل الأراضي السورية كانت تخضع لسيطرة “قسد” قبل ذلك.